فضاءات

الصبية براء تخترق الصمت بأنغام كمانها

عادل الزيادي
دفعتها ثقتها بنفسها، وإصرارها، وهي في عمر الورد، الى الولوج في عالم الموسيقى الذي عشقته كثيرا. فما كان أمامها سوى اختيار آلة الكمان ذات الصوت الطريب، لتداعب أوتارها، وتخترق الصمت بأنغامها.
عاشت الصبية براء علاء الدين حسيب، البالغة من العمر عشر سنوات، في عائلة عاشقة للفنون، لبت رغبتها في تعلم الموسيقى، فالتحقت إلى ورشة موسيقية يقيمها البيت الثقافي في الديوانية، يشرف عليها الفنان عادل الهلالي.
لم تشعر براء بالغربة وهي تتعلم العزف إلى جانب متعلمين آخرين أكبر منها سنا، وقد أثبتت براعتها في العزف على آلة الكمان، فبدت وكأنها أمضت فترة طويلة في تعلمها، حتى تألقت بين زملائها، وحظيت باحترامهم وحبهم.
تحدثت الصبية براء لـ "طريق الشعب"، عن سر اختيارها للموسيقى قائلة: "اشعر في داخلي وكأنني منسجمة كثيرا مع اللحن، حتى تتولد لدي مشاعر الانتماء والتطابق مع أية معزوفة استمع إليها، واترنم بها مع نفسي، فأنا أستمع كثيرا إلى أغنيات فيروز وزهور حسين. كل ذلك حفزني على تعلم الموسيقى".
وأشارت براء إلى ان معلمها عادل الهلالي، زودها بمعلومات كثيرة عن الموسيقى، وقدم لها تمارين عدة، ليرفع ثقتها بنفسها وبإمكانياتها، مضيفة قولها: "أنا فخورة جدا بتعلمي الموسيقى، واعتقد انني كسرت حاجزا اجتماعيا يرفض تعليم الفتيات الفن، وربما ستلتحق فتيات أخر إلى ورشة الموسيقى".
من جهته قال الفنان عادل الهلالي انه كان يتابع الصبية براء بدقة، ووجدها شغوفة بتعلم الموسيقى، وحريصة على كسب المزيد من المعلومات الموسيقية، لافتا إلى انها سريعة الاستيعاب، وانه تلمس فيها إمكانية المشاركة في أي نشاط موسيقى.
وأعرب الهلالي عن سروره وهو يرى براء تتلقى التشجيع من عائلتها، التي دائما ما ترافقها إلى مكان الورشة.