فضاءات

احتفاء بالممثل مازن محمد مصطفى وبسيرته الإبداعية

غالي العطواني
احتفى ملتقى الإذاعيين والتلفزيونيين في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الثلاثاء الماضي، بالممثل المعروف مازن محمد مصطفى، الذي تحدث عن سيرته الإبداعية في مجالي المسرح والتلفزيون امام حشد من المثقفين والأدباء والفنانين.
أدار جلسة الاحتفاء التي عقدت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، د. صالح الصحن، داعيا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت حدادا على شهداء العراق، والأدباء الذين رحلوا أخيرا، ثم قدم نبذة عن سيرة المحتفى به المولود في مدينة البصرة، ذاكرا انه حاصل على شهادة الدبلوم في معهد الفنن الجميلة عام 1983، وشهادة البكالوريوس في كلية الفنون الجميلة – جامعة بغداد عام 2003.
وأشار الصحن إلى ان الفنان مصطفى مثل بين عامي 1978 و1993، أكثر من 17 مسرحية عرضت على قاعات معهد الفنون الجميلة في بغداد، من بينها "كرنفال الأشباح"، "كوميديا قديمة"، و"سور الصين"، مضيفا انه مثل إلى جانب الفرقة الوطنية للتمثيل في أكثر من 12 مسرحية، بضمنها "الشرارة"، "جزرة وسطية"، و"زمن المطحنة".
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن بداياته الفنية، مبينا انه في العام 1978 دخل إلى معهد الفنون الجميلة، وتخرج فيه عام 1983، وكان أول عمل مسرحي له عنوانه "الردة"، الذي حصل وقتها على جائزة أفضل ممثل.
ولفت مصطفى إلى ان أول ظهور له في التلفزيون، كان في العام 1995، في مسلسل "غرباء" للكاتب أحمد هاتف، مشيرا إلى ان من أبرز المسرحيات التي مثل فيها، هي: "زمن المطحنة"، "خباطة"، و"كرنفال الاشباح".
كذلك تطرق إلى عمله في الدراما التلفزيونية، مؤكدا انه مثل في أكثر من 30 عملا دراميا، أبرزها "رياح الماضي"، "علي الوردي"، "مناوي باشا"، "سنوات النار"، و"شموع خضر الياس"، فيما استذكر فيلم "سر القوارير" من تأليف عبد الستار البيضاني وإخراج علي حنون، موضحا ان الفيلم ينتمي إلى أسلوب الواقعية السحرية، ويعد طفرة نوعية في تاريخ السينما العراقية، مبديا استغرابه من ركن هذا الفيلم في "رفوف النسيان" بذريعة عدم القدرة على تسويقه بسبب الأزمة المالية.
وعن معوقات العمل الدرامي التلفزيوني في العراق، قال مصطفى ان الانتاج الدرامي يعاني مشكلة التسويق، وعدم فسح المجال أمام شركات الانتاج التلفزيوني في القطاع الخاص، متابعا قوله: "ان اصواتنا بحت ونحن ننصح الجهات المعنية في تطوير الدراما، ولكن من دون جدوى"، ومبينا ان رداءة الفن تأتي نتيجة الفساد الإداري.
وعلى هامش الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن تجربة المحتفى به، وفي ختامها قدم له د. صالح الصحن لوح الجواهري، باسم الملتقى.