- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 21 آب/أغسطس 2016 09:01

صدر في السويد مؤخراً كتاب جديد للكاتب والنصير الشيوعي فيصل الفؤادي عن حياة الأنصار الشيوعيين في كردستان العراق أبان عقد الثمانينات، بعنوان "أيام مفعمة بالحب والأمل". وقد جاء الكتاب بحق حكاية ممتعة عن تجربة خاضها الكاتب وفتية حملوا أرواحهم على أكفهم، وإجترحوا مأثرة التحصن ضد اليأس، متحدّين عوالما تترية نشرت الخراب والقهر في كل مكان، فتية بسطاء كالحقيقة، صبورين كالصدق، أحراراً كفضاء لا يدركه البصر، فتية إمتشقوا أحلامهم كقصيدة شعر مزجت بين الرؤى والأساطير والحب والوفاء والعشق، وصلّوا لوطن الجدب والسراب، وطن الرياحين والظلال، وحلقوا بعيداً عن الفجعية فتلمسوا الوعي بفضاء الجمال.
وتضمن الكتاب وصفا وجدانيا للخروج القسري من الوطن والذي عاشه الآلاف من الشيوعيين العراقيين، بعد الهجمة الفاشية التي تعرضت لها القوى الديمقراطية على يد النظام المقبور، وكيف حولوا المنفى لمحطة إستعداد للعودة الى الوطن وبناء حركة مسلحة ـ سياسية من أجل إضعاف النظام الدكتاتوري والأطاحة به. كما وصف الكتاب حياة الأنصار وأبرز نشاطاتهم الاجتماعية والثقافية ناهيك عن العسكرية والسياسية، وإستعرض العديد من الشهادات الأنصارية وأحاديث شيقة مع بعض الأنصار.
لقد عاد الفؤادي لكتابة أخرى متميزة عن الأنصار الشيوعيين، مثلت كلمة وفاء لهم، هم أهل لها في هذا الزمن القميء الذي تنكر لأمجادهم، فكانت كلمة لا تكمن أهميتها في صدقها فحسب بل وأيضا في كونها شهادة واعية لرجل رأى ما جرى!
إستوكهولم ـ طريق الشعب