فضاءات

برحيل الرفيق النصير الشيوعي ابراهيم هاشم زاير (زكي).. حدسي لن يخذلني / شاكر كريدي

لا يمر أسبوع دون أن يتصل بي هاتفيا ، لكنه خلال الفترة الماضية وتحديدا بعد 18/7لم يتصل وغاب عن مشاركاته في الفيسبوك حيث لأهتمامه باغاني أم كلثوم وكان يحفظ أغلبها عن ظهر قلب وكثير ما يدندن بها مع نفسه ، أو أختياره لبعض الاغاني التي تلائم الوضع الذي يمر به العراق ، وكان كثير ما يشغله ويثير همومه ويتألم على ما يمر به العراق وهو يقصد في ذلك ودقيق في اختياراته " وهذا ما اخبرني به هو شخصياً " حاولت الاتصال به أكثر من مرة وكتبت له عبر الخاص فلم أحصل على جواب ، روادني شعور لغيابي عنه لمده عشرة أيام وذلك لسفري وهو يتصل ولم ارد عليه أنه في زعل مني ، حينها نشرت أعلانا في الفيسبوك لعل أحد يعرف عنه شيء فاجابني الصديق شيرزاد مختار أنه أتصل به وتحدث معه وكذلك سألت الصديق كاروان عنه لكونه كذلك على أتصال معه فأجابني بما نصه " لم أشاهد له نشاط ولكن يوم 5/8 كان لديه اتصال على الفايبر" حينها لم أجد وسيلة الا الاتصال با أبو انيس كونه يقيم في موسكو فاخبرني أنه سوف يتقصى عن اخبار زكي.
وواصلت متابعته عبر الاتصال او الكتابة على الخاص فلم أحصل على رد كان ذلك الى حد تاريخ 5/8 فراودني شعور أنه في زعل علي ، أو أنه يرقد في المستشفى حيث تدهور وضعه الصحي بسبب مرض السكر الحاد ووصل وزنه الى 30 كيلو في كل اتصال بيينا أخبره بان يتابع وضعه الصحي ويراجع الدكتور ولكنه كان غير مبالي ولا يعير أهمية لذلك.
التحق بحركة الانصار من داخل العراق بين عام 83أو 84وتعرفت عليه عند التحاقه وصعوده الى موقع الدوشكة في كلي زيوة (ميربدري )وكان لايتواني عن المهمات التي يكلف بها وكثير ما شارك في مفارز أيصال البريد الى سوران وكلف بمهام أخرى .
بعد الانفال وعملية الانسحاب وقتها كان زكي يعمل على جهاز الاتصال في السرية الثالثة "لا اتذكر التفاصيل حيث شرح لي هو بنفسه ، ولكن أدعو من كان موجود معه وقتها كتابة تفاصيل ذلك "
انتقل الى مجمع سلوبيا في تركيا بعد الانسحاب عام 1988وعاش مع مجموعة من الانصار في خيمة كان يتولى مسؤوليتها النصير أبو أنيس .بعدها انتقل الى سوريا والتقينا انا وهو في دمشق (مساكن برزة ) بعدها انتقلت انا الى حلب ورغبت منه جاء الى حلب وحصل على عمل كحارس للأبنية المعدة للانشاء واستمر في هذا العمل لفترة غير قصيرة بعدها سافر الى موسكو .
أرقد بسلام يا عزيزي زكي
أرقد في أرض غير الارض التي ولدت فيها
تباً لتراب الغربة وانت وحيداً
تباً لتراب الغربة حين كسرني
ظل طريقه في التراب ، ملئت النبضات بالدموع
أرقد بسلام يازكي
أيها الحاضر في قلوبنا وذاكرتنا وعقلنا ,,سيشتاق لك أصدقاؤك دوماً