فضاءات

شيوعيو كربلاء يحتفون بأصحاب المكتبات العريقة

كربلاء - عامر الشيباني
في الذكرى الثامنة لرحيل شهيد الثقافة العراقية كامل شياع، أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في مدينة كربلاء، الاثنين الماضي، جلسة احتفاء بمجموعة من أصحاب المكتبات العريقة في المدينة.
حضر الجلسة جمع من الشيوعيين وأصدقائهم من المثقفين والأدباء والمواطنين الآخرين، وأفتتحها سكرتير المنظمة الرفيق سلام القريني بكلمة استذكر فيها الشهيد كامل شياع، وقال: "قبل أيام مرت علينا الذكرى الثامنة لاستشهاد مستشار أول وزارة ثقافة بعد التغيير، كامل شياع، وهو يحمل مشروعا معرفيا كبيرا"، مضيفا قوله انه "في مثل هذا اليوم كان الفقيد عائدا من شارع المتنبي في بغداد، وعلى الطريق السريع، فباغتته رصاصات الغدر من عصابات الجهل والظلام، وفارق الحياة وفي يده كتاب"
بعد ذلك اعتلى المنصة الروائي علاء مشذوب، الذي أدار الجلسة، وقدم عرضا مهما عن تاريخ المكتبات في مدينة كربلاء، ومواقعها، مسلطا الضوء على الدور الذي لعبته في نشر الكتاب، خلال الفترة الممتدة بين عامي 1963 و2003، ذاكرا أهم الأسماء التي كانت ترتاد تلك المكتبات.
وتحدث القاص والناقد جاسم عاصي عن محطات مضيئة في مسيرة الحزب الشيوعي العراقي، وعن دور الكتاب في الثقافة الذاتية، أعقبه الباحث حسين الجبوري بتقديم مداخلة ذكر فيها عددا من المكتبات الأهلية الكبيرة التي ساهمت في نشر الثقافة في مدينة كربلاء، ومن بينها "مكتبة السيد هاشم نصر الله"، و"مكتبة الحاج حسن عبد اللامي أبو دكه"، ومعرجا على عدد كبير من الأسماء التي كانت تروج للكتاب.
وقدم الكتبي صباح حسن أبو دكه، مداخلة تناول فيها المكتبات التي عمل فيها، متطرقا إلى مكتبة والده الضخمة، وذاكرا أسماء عدد من الشخصيات الكربلائية التي تهتم بالكتب والمكتبات.
وفي الختام جرى توزيع شهادات التقدير والهدايا التذكارية على أصحاب المكتبات المحتفى بهم، وهم كل من السيد صالح عوينات، صاحب "مكتبة الأهالي"، السيدين أحمد النصراوي وقاسم حسن، صاحبي "مكتبة المعارف"، السيد طه الربيعي، صاحب "مكتبة الحكمة"، والسيد شاكر حبيب. كذلك قدمت شهادة تقدير للرفيق عبد الكريم الشذر.