فضاءات

الرفيق العزيز المهندس علي ابراهيم شمه وداعاً / غازي صلال ميدان

منذ ان كنت طالباً في كلية الهندسة وانت شعلة من النشاط والحيوية والصلات الواسعة بالوسط الجامعي تبشر بسياسة الحزب ومبادئه واهدافه في بناء مجتمع متمدن تسوده العدالة الاجتماعية وحكم القانون. لا تخاف ولا تهاب ازلام الاتحاد الوطني لطلبة العراق من البعثيين لانك امتداد لاخوانك الرفاق المناضلين.
الرفيق العزيز اطال الله في عمره الاستاذ عبد السلام ابراهيم شمه مسؤول اساسية النعمانية بعد التغيير والاستاذ المناضل مهدي ابراهيم والفقيد الاستاذ هادي ابراهيم نراهم في كل محفل سياسي او ادبي او اجتماعي في نشاط دائم لثقافتهم الواسعة لتوضيح سياسة الحزب والدفاع عن المبادئ السامية التي يبشر بها ويعمل على تحقيقها.
لقد تحملت هذه العائلة الكريمة الكثير من المتاعب والمضايقات والتجاوزات من قبل ازلام البعث وخاصة بعد انهيار الجبهة 1978، فالرفيق عبد السلام التحق في صفوف الحزب ببغداد والرفيقة فاطمة المقيمة الآن في النرويج اعادت صلاتها الحزبية في بغداد واقتيد اخوهم المهندس الشهيد محمد من معسكرات الجيش الى ساحات الاعدام لانتمائه الى الحزب الشيوعي العراقي – تزين صورته الآن مقر الحزب في النعمانية -.
ولحقدهم الاسود تم تسفير هذه العائلة المناضلة الى ايران بحجة التبعية الايرانية وهناك المفارقة العجيبة، فالحكومة الايرانية لم تعترف بتبعيتهم لها لعدم وجود اي مستمسك يؤكد ذلك، فبقيت العائلة دون عمل واطفالهم بلا مدارس لانهم عراقيون.
وبعد التغيير سنة 2003 احتضنت هذه العائلة الحزب كل حسب موقعه في النظام الجديد فاستلم الرفيق عبد السلام التنظيم في لجنة النعمانية للحزب وتحول منزلهم الى مكان للاجتماعات واللقاءات والنشاطات السياسية.
وفقيدنا المهندس علي ابراهيم شمه لكفاءته العلمية ونزاهته واخلاصه في عمله تمسكت به احدى الشركات الايرانية ليدير منشآتها في الاهواز ولكونه في منصب مهم استطاع ان يقدم خدمات كبيرة للجالية العراقية هناك.
ان فقدانك ايها العزيز قد آلمنا واوجعنا كثيرا لمكانتك وشخصيتك المؤثرة وانت في ارض الغربة وتشارك رفاقنا واصدقاؤنا في التشييع المهيب وحضور الفاتحة وفاء منهم لتضحياتك وما قدمته عائلتك الكريمة في خدمة شعبنا وحزبنا.
ان منظمة حزبنا في النعمانية تعزي الرفيق ابو مظفر والرفيقة فاطمة والاستاذ مهدي وأولادهم واحفادهم وكل افراد عائلة آل شمه في النعمانية وفي انحاء العراق كافة.