فضاءات

أدباء ديالى يحتفون بمنجز الروائي والمناضل شاكر نوري

عبد الكريم جعفر الكشفي
أقام اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة ديالى، الخميس الماضي، حفل احتفاء بمنجز الروائي الشيوعي المعروف شاكر نوري، ضيّف فيه زميله وابن مدينته جلولاء الإعلامي علي الصوفي الذي تحدث عنه ووقع روايته الموسومة "ديالاس بين يديه" نيابة عنه.
حضر الحفل جمع من الأدباء والمثقفين ومحبي الأدب والثقافة، وأداره القاص مشتاق عبد الهادي الذي قدم سيرة الضيف، وأشار إلى انه ولد عام 1954 وعمل في الصحافة، وكتب منذ السبعينيات على صفحات مجلة "المتفرج"، وجريدة "الراصد"، كما عمل محررا في العديد من الصحف، من بينها "الأنباء"، "البرلمان"، "الرأي"، و"الدستور"، ونائبا لرئيس تحرير مجلة "ديالى"، وجريدة "ديالى"، وهو حاليا نائب رئيس تحرير جريدة "الشرق"، ومدير مؤسسة الشرق للصحافة والإعلام في ديالى.
وأشار مدير الحفل إلى ان الصوفي اختير كأفضل صحفي في ديالى عام 2014، وان له تحت الطبع كتابا بعنوان "محافظة ديالى: تاريخها، مدنها، شخصياتها، وأبرز معالمها".
بعد ذلك قدم الضيف نبذة تعريفية عن الروائي شاكر نوري، مشيرا إلى انه ولد عام 1949، وعمل مدرسا لمادة اللغة الانكليزية في ثانوية جلولاء، وكان مثقفا واعيا محبوبا من قبل الجميع، حاملا هموم أبناء شعبه، وانه تعرض للمضايقات من قبل أزلام النظام الدكتاتوري المباد بسبب انتمائه إلى الحزب الشيوعي العراقي، ما اضطره إلى مغادرة العراق نحو الخارج.
وأشار الصوفي إلى ان نوري حصل على شهادة الدكتوراه في جامعة السوربون الفرنسية، وعمل في الصحف والإذاعات الباريسية، وأصدر العديد من الروايات، من بينها "نافذة العنكبوت"، "كلاب كلكامش"، شامان"، "جحيم الراهب"، "نزوة الموتى"، "ديالاس بين يديه"، "المنطقة الخضراء"، و"مجانين بوكا"، كما انه ترجم العديد من الروايات الفرنسية إلى العربية، وهو يعمل اليوم إعلاميا في دبي.
وتناول الصوفي في حديثه رواية "ديالاس بين يديه"، موضحا ان الروائي نوري يتحدث فيها عن طفولته في مدينة جلولاء التي هجرها مرغما عام 1977، والتي كان يعيش فيها العرب والكرد والتركمان وكأنهم جسم واحد، وكيف ان المدينة شهدت عام 1960 رخاء وازدهارا بفضل انجاز مشروع سد وخزان دربنديخان، الذي سمح بالتحكم في مناسيب مياه نهر ديالى، وتنظيم عمليات الري، ودرء مخاطر الفيضانات عن المناطق القريبة.
ولفت الضيف إلى ان الرواية المشار إليها، هي واحدة من ثلاث روايات كتبها المؤلف وتناول فيها سيرة حياته في ثلاث مدن، مشيرا إلى ان عنواني الروايتين الثانيتين، هما: "سوناتا بغداد"، و"أرواح باريس".
وفي الختام وقع الإعلامي علي الصوفي نسخا من رواية "ديالاس بين يديه"، ووزعها على الحاضرين.