فضاءات

البصرة تحتفي بالملحن ذياب خليل ومنجزه الإبداعي

سعدي السند
احتضنت قاعة قصر الثقافة والفنون في محافظة البصرة، أخيرا، جلسة احتفاء بالملحن البصري المعروف ذياب خليل، أقامتها رابطة المبدعين العراقيين في المحافظة، وحضرها جمع من المثقفين والفنانين والأدباء والمهتمين بالشأن الموسيقي.
أدار الجلسة د. ماهر الكتيباني، الذي قدم سيرة المحتفى به مشيرا إلى انه لحن للكثير من رواد الغناء، أمثال فاضل عواد وفؤاد سالم ورياض أحمد وياس خضر وسعدون جابر وقحطان العطار وحميد منصور، وغيرهم، مشيرا إلى انه وبالرغم من تخصصه في الجغرافية، إلا انه عشق الفن واستطاع أن يرسخ اسمه في الساحة الغنائية العراقية.
وتحدث د. الكتيباني عن علاقة المحتفى به بالشاعر داود الغنام، وعن الأغنيات التي كتبها الأخير، ولحنها الأول لعدد من نجوم الغناء، ونالت شهرة كبيرة أمثال أغنية "يلوموني" التي غناها الفنان فاضل عواد، لافتا إلى ان خليل والغنام كانا يعملان بالتدريس معا، ويلتقيان بشكل يومي، وذاكرا قولا لغنام جاء فيه: "ان ذياب خليل ملحن مبدع، والحانة كبيرة، ولكن مشكلته انه يعطي اعماله لأي فنان يلتقيه، حتى وإن كان غير معروف، لذا ضاعت منه الحان مهمة".
وأشار مدير الجلسة إلى ان المحتفى به كان مولعاً منذ صباه بالموسيقى "لذا تعلم العزف على العود بمفرده ومن دون معلم. فهو يتمتع بذكاء حاد ومفرط، وكان له الفضل الكبير والسبّاق في ادخال الايقاعات البصرية الى الاغنية العراقية".
وجرى الحديث خلال الجلسة عن محطات إبداعية مهمة في حياة ذياب خليل، وعن ألحانه التي نالت شهرة محلية وعربية، وغناها الكثير من المطربين، وكيف ان الملحن الراحل طالب القره غولي كان معجبا بألحانه كثيرا.
من جهته تحدث المحتفى به عن حياته الفنية وبداياته مع التلحين، وعن ألحانه التي قدمها للعديد من المطربين، أمثال فاضل عواد الذي لحن له أغنية "عليك أسأل"، ورياض أحمد الذي لحن له أغنية "مرة ومرة".
كذلك تطرق خليل في حديثه إلى أهمية الفنون الفلكلورية والخشابة البصرية، داعيا المعنيين بالفن إلى إيلاء الاهتمام الكبير بالألوان الغنائية التراثية البصرية، والمساهمة في إعادة إحيائها.
وفي الختام قلدت الرابطة الملحن ذياب خليل بقلادة الإبداع، وكرمت عددا من المبدعين البصريين الآخرين.