فضاءات

ماذا يريد ذوو المهن الصحية؟ / عماد الجابري

الاعتصام الذي نظمه ذوو المهن الصحية الشهر الماضي في عموم محافظات العراق كان لاجل الحصول على حقوقهم المشروعة التي حرموا منها طويلا، ولم تدخل حيز التنفيذ رغم مناشداتهم المتكررة، واهمها بدل العدوى والخطورة. وهي ليست حقوقاً شخصية، وانما لاجل المصلحة العامة وضمان استمرار الكادر الطبي بجميع تخصصاته. مثل اطباء الجراحة العامة واطباء التخدير والتصوير الشعاعي الذي يعاني من نقص في مواد الحماية من الاشعاع الموقعي وتجهيزات التصوير الشعاعي الخاصة بكادر التصوير الشعاعي والتي تمنع تسرب الاشعاع الى جسم المصور الشعاعي.
ان عدم توفر هذه المواد (أي مواد الحماية) في جميع مستشفيات العراق، امر بالغ الخطورة ، عند الاخذ بنظر الاعتبار النتائج المترتبة على عدم توفرها في صالات التصوير الشعاعي، حيث تؤدي الى اصابة الكادر الطبي المشتغل عليها بامراض خطيرة منها العقم عند الرجال والنساء والشلل الرعاشي و( الكهربمغنطة ) في الجسم.
علماً ان توفر هذه المواد هو ضمان وديمومة للكادر الصحي وحمايته من الامراض المتسببة عن طريق الاشعاع والعمل في مجال التصوير الشعاعي. اضف الى ذلك ان جهاز قياس الاشعاع في جسم الموظف المختص بالتصوير الشعاعي لم يكن عمله بالمستوى المطلوب وعند فحص جسم المصور الشعاعي عن طريق الجهاز لايعطي النتيجة الحقيقية لقياس قدرة ومدى تأثير الاشعاع في الجسم، فتكون النتائج مغلوطة دائما، كما اكد ذلك احد العاملين في قسم التصوير الشعاعي.
ان ما ذكرت من سرد وقائعي لهذه الطلبات المشروعة للكوادر الفنية، نص عليها القانون الدولي في جميع المحافل المتخصصة بشؤون الطب والرعاية الصحية، دون تمييز ولكن وزارة الصحة اهملت توفير مثل هذه المواد المهمة، والاصغاء الى ماتريده الكوادر الصحية في البلد.
. اما الاسباب فكثيرة ولعل اهمها المحاصصة وما نتج عنها من حالات شاذة تمثلت في وضع الرجل غير المناسب في الموقع الوظيفي المناسب بغض النظر عن المستويات الدراسية وضعف الثقافة الصحية. هذه الامور مجتمعة دفعت الكادر الطبي في عموم مستشفيات العراق الى المطالبة بحقوقهم المشروعة وتطوير الواقع الصحي في العراق. وضمان حقوق ذوي المهن الصحية فيما يتعلق ببدل العدوى والخطورة.