فضاءات

أكثر من مليون عاطل غالبيتهم من الشباب

متابعة- طريق الشعب
يصنف المجتمع العراقي على انه مجتمع فتي وحي، استنادا لنسبة الاعمار الشبابية فيه التي تشكل 65 في المئة من دون الخمسين عاما، بمعنى ان نحو 20 مليون فرد منه، يقعون في سن العمل، إذ يشكل الشباب منهم ما يقارب الـ 15 مليون، وفي جانب كبير منهم غائبون أو مغيبون ولا دور ملموسا لهم في الحياة السياسية والنشاط العام.
عبر السنوات العشر الماضية حاولت أكثر من جهة رسمية وغير رسمية استثمار الشباب من خلال برامج الرعاية والاهتمام.. وزارة التخطيط خصصت برامج لتقليل مديات الفقر بينهم من خلال إستراتيجية مكافحة الفقر، وحاولت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية استيعابهم من خلال برامج التشغيل والقروض الصغيرة والمتوسطة، وكذلك حاولت منظمات المجتمع المدني التعريف بأهمية دورهم وإتاحة الفرص أمامهم للعب دور في الحياة السياسية وتأهيلهم عبر دورات لهذا الغرض.
هجرة الشباب
يقول رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب د. سعيد خوشناو انه "لا يزال هذا القطاع بحاجة الى المزيد من التسهيلات سواء القانونية أو العملية للأخذ بدورهم وإخراجهم من أجواء الخوف والقلق المحيطة بهم، لذلك هناك أعداد كبيرة منهم دائما تفكر بالهجرة والعمل في بلدان أخرى فيما ان بلدهم هو الاحوج لقدراتهم".
ويضيف خوشناو، انه "علينا تنمية المشاريع والخطوات التي تقلل من خطر البطالة ومد جسور حقيقية بينهم وبين مؤسسات الدولة والمنظمات المدنية والشباب تحتضنهم النوادي الرياضية والثقافية والمنشآت العلمية والفنية والأكاديمية ومراكز الرعاية لخلق قيادات مؤهلة منهم للمشاركة في إدارة البلاد".
أكثر من مليون عاطل
وزير التخطيط د. علي يوسف شكري كشف في لقاء سابق له مع إحدى وسائل الإعلام ان هناك خطة طموحة تحت تسمية سياسة التشغيل الوطني للسنوات 2010 – 2014 لتوفير ما بين 3 - 4.5 ملايين فرصة عمل لأصحاب الشهادات وبقية أبناء المجتمع لكن ذلك مرتبط بالتخصيصات المالية الكبيرة التي يحتاجها المشروع، مبينا بالوقت نفسه وحسب إحصائيات الوزارة ان 30 في المئة من القادرين على العمل عاطلون عنه فيما أوضحت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ان عدد العاطلين عن العمل في العراق وفق إحصائيات غير نهائية يصل الى مليون ونصف المليون عاطل غالبيتهم بطب?عة الحال من الشباب.
فشل برلمان الشباب
وفي خطوة لدعم الشباب تم الإعلان عن تشكيل برلمان للشباب لأول مرة في العراق يضطلع بمهمة إعلاء شأن الشباب ويكون بمثابة القناة التي توصل صوتهم الى صانعي القرار لرسم السياسات العامة لمعالجتها، لكنه بارتباطه إداريا بوزارة الشباب فقد صفته المدنية كما يقول فلاح الالوسي من منظمة سلام الرافدين الذي كان احد العاملين في برلمان الشباب، إذ يقول: كنا نأمل ان يكون مركز استقطاب مدني للشباب ذا فاعلية متميزة لا ان يكون جهة رسمية تضاف الى الجهات الكثيرة المرتبطة بالدولة.
خفض سن الترشيح
وكشفت النائبة عن كتلة الأحرار إقبال الغرابي ان مقترحات قدمت ضمن قانون الانتخابات لترشيح أعضاء مجلس النواب أن يكون الحد الأدنى عمرا للمتقدم أو المرشح لشغل مقعد مجلس النواب 28 سنة بعد ان كان في القانون السابق 30 سنة ومراعاة ضمان وصول أصحاب الشهادات والكفاءات العلمية، وإعطاء فرصة للشباب لاحتلال مقاعد في البرلمان.
25 بدلا من 30
يقول الطالب فاضل محمد ان المرحلة المقبلة هي مرحلة الشباب وان المستقبل هو إنتاج هذه الشريحة، ونطالب بتخفيض سن الترشيح إلى الانتخابات التشريعية ومجالس المحافظات إلى 25 سنة بدلا من 30 سنة لكي يتسنى للشباب أن يوسعوا من دائرة مشاركتهم في صنع القرار في مراحل مبكرة، وتخفيض سن الترشيح يعد حقا مشروعا للشباب، فالدولة الحديثة هي دولة الشباب، وأدعو الشباب جميعا الى التمسك بهذه المبادرة والانطلاق بها على كبر مساحة الوطن ومن مختلف التيارات والاتجاهات، وهذه المبادرة مبادرة وطنية لا تحسب لجهة معينة أو تيار بعينه.