فضاءات

د. عبد الحميد الفرج : مثال لإصالة الشيوعي وخلقه الرفيع / سلام القريني

طبيب تجاوز عمره الرابعة والثمانين، عشق مهنته واخلص لها ولحزبه الذي انضم إليه منذ نعومة أظفاره، وعمل بنكران ذات من أجل وطن حر وشعب سعيد. الدكتور عبد الحميد الفرج القادم من سوق الشيوخ.. مدينة الأهوار والطيور والقصب.. مدينة العلم والشعر والفن، إلى كربلاء, مارس مهنة الطب ولم يتوان لحظة عن تقديم العون لكل الناس، لا سيما الفقراء منهم، ولم ينهر محتاجا. لذلك استحوذ على قلوب الناس، بخلقه الشيوعي الرفيع.
يأتي الدكتور عبد الحميد، في صباح يوم الجمعة من كل اسبوع، إلى مقر منظمة الحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، فيأخذ مكانه المعتاد في قاعتها الداخلية، ويضع جهاز فحص ضغط الدم والسماعة الطبية على الطاولة، ويرتب الدواء باهتمام بالغ، ثم يبدأ بفحص المرضى الذين يقبلون على المقر لتلقي العلاج، ويقدم لهم الدواء مجانا. انه بحق شيوعي أصيل، رفيع الأخلاق، غيور، نبيل.
طوبى للأوفياء.. وتحية لك ايها الشيوعي المخلص.