فضاءات

جلسة تأبين للفنان الراحل ناظم رمزي في شارع المتنبي

بغداد - عماد جاسمبحضور مكثف لمثقفين وفنانين نظمت امس الاول الجمعة في بيت المدى بشارع المتنبي، جلسة تأبين (مرفقة بمعرض للصور الفوتغرافية) للفنان المصمم والفوتغرافي والخطاط الراحل ناظم رمزي، الذي توفي قبل أيام خارج العراق عن عمر يناهز الخامسة والثمانين.
ويعتبر من أهم الفنانين المطورين للتصوير الفوتوغرافي والتصميم الإبداعي في العراق . استهل الجلسة تلميذه الفنان التشكيلي فهمي القيسي الذي أشار الى أن الراحل يعتبر مؤسسة فنية متكاملة، وهو صاحب الفضل في نقل التقنيات الحديثة في التصميم إلى العراق . من طرفه بيّن المصور الفوتغرافي والباحث كفاح الأمين إن ناظم رمزي من عائلة كردية، عاش في بغداد وعمل في مجال الصحافة والصورة الفوتوغرافية، التي أرخ وارشف من خلالها المدن العراقية والإنسان العراقي. وهو من الجيل الذي أعقب جيل الرواد من الفوتوغرافيين، لكنه اهتم بدراسة وتطوير فن الفوتوغراف والتصميم الطباعي . حاول من خلال دراساته ومؤلفاته التأكيد على تثبيت عناصر الجمال والمتعة والتوثيق في الصورة الفوتوغرافية. كما اهتم بتصوير الإنسان العراقي المحب لأرضه ومهنته ووطنه، عبر أعماله الفنية. وأشار الفنان المصور هادي النجار رئيس الجمعية العراقية للتصوير في مداخلته الى ان رمزي حاول من خلال دراساته ونتاجاته التأكيد على تثبيت عناصر الجمال والمتعة والتوثيق في الصورة الفوتوغرافية. كما اهتم بتصوير الإنسان العراقي المحب لأرضه ومهنته ووطنه، عبر أعماله الفنية.
وطالب الفنانون والمثقفون المشاركون في جلسة التأبين بضرورة تحرك الدولة لجمع أرشيف ونتاجات الراحل ناظم رمزي، وإعادة طبع كتبه وإعماله التي تعتبر من الكنوز العراقية، نظرا لأهميتها في توثيق الإحداث السياسية التي مر بها العراق على مدى أكثر من ستين عاما. وشدد الفنان والمعماري هشام المدفعي الذي زامل الراحل اكثر من أربعة عقود على أهمية المحافظة على تراث رمزي ومصادر بحوثه، فقد كان موسوعيا وكثيرا ما كان يشغل نفسه في جمع النوادر.