فضاءات

تظاهرة "التحرير": دققوا الحسابات الختامية.. لا تشرعنوا الفساد

رعد محمد حسن، انتصار الميالي
جدد مئات المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، أمس الأول الجمعة، مطالبهم بالقضاء على الفساد وتنفيذ الاصلاحات، مؤكدين دعمهم القوات الأمنية وضرورة توفير الاسناد اللازم لها في الحرب ضد الارهاب.
ورفع المتظاهرون ايضا شعار: "التصويت على الحسابات الختامية للأعوام 2008 – 2011 دون تدقيق.. شرعنة للفساد".
وألقى خلال التظاهرة الناشط المدني فاروق بابان كلمة عن الفساد في وزارة التربية، داعيا الجماهير إلى تصعيد حراكها الشعبي لاقتلاع رموز الفساد. تلت ذلك كلمة ممثل أصحاب العقود والاجور اليومية في وزارة الكهرباء، الذي شرح فيها معاناتهم، مطالبا بتثبيتهم على الملاك الدائم، "خاصة ان بعضهم مضت عليه ثماني سنوات في العمل.
واثارت المسرحية التي قدمها عدد من التربويين وطلاب المدارس على منصة ساحة التحرير والتي حملت عنوان "المسمار الاعوج"، حماسة الجمهور الذي تفاعل معها وهي تنقل معاناة الطلبة وذويهم نتيجة عدم توفر الكتب المدرسية وتراجع العملية التعليمية.
وشهدت ساحة التحرير كذلك مبادرة الطلبة الشيوعيين المشاركين في التظاهرة، والتي كانت عبارة عن لوحة كبيرة وقع عليها مئات المتظاهرين، ورفعت شعار (أنا متظاهر من اجل العراق وهذا مطلبي) وحملت اللوحة العديد من المطالب: الإصلاح ومحاسبة الفاسدين - استقلال القضاء ونزاهته - رفض الاستقطاعات من رواتب المتقاعدين - توفير الخدمات - تعديل قانون الانتخابات - تغيير المفوضية المستقلة للانتخابات - اصلاح المؤسسة التربوية - إنهاء نهج المحاصصة في جميع مؤسسات الدولة - تحسين أوضاع الطلبة في المعاهد والكليات - تأهيل الأقسام الداخلية.
وقال الناشط المدني فاضل محمد، إن "المئات من المتظاهرين في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، جددوا مطالبهم بالقضاء على الفساد والاقتصاص من سراق المال العام"، مؤكدا في الوقت ذاته، "دعم المتظاهرين القوات الامنية ومساندتهم اياها لإدامة زخم الانتصارات على (داعش)، في عمليات تحرير الموصل".
وأضاف محمد ان "المطالبات الجماهيرية تضمنت الدعوة إلى توفير المناهج الدراسية لطلبة المدارس وإيجاد الحلول لإنهاء الأزمة، فضلاً عن الدعوات الشعبية المطالبة بإعادة هيكلة المفوضية العليا للانتخابات واختيار موظفيها بعيداً عن الانتماءات الحزبية والميول الطائفية".