فضاءات

أدباء البصرة يحتفون بالقاص لؤي حمزة عباس

طريق الشعب
احتفى اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة البصرة، صباح السبت الماضي، بالقاص والروائي د. لؤي حمزة عباس، في جلسة حضرها الأمين العام للاتحاد المركزي إبراهيم الخياط، وجمع من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.
أدار الجلسة د. فهد محسن، الذي قدم سيرة المحتفى به، وأشار إلى انه "واحد من أهم كتاب القصة في العراق، وله منجز واع ومتفرد يضعه ضمن طليعة القصاصين والروائيين".
بعد ذلك قرأ المحتفى به مقدمة مجموعته القصصية الأخيرة "حامل المظلة"، التي كتبها تحت عنوان "النسر والحكاية"، وسلط فيها الضوء على الكتابة "بوصفها بوحا إنسانيا يؤرخ لعذابات الإنسان، ويجعل الكاتب صانعا ماهرا للحياة".
وقدمت في الجلسة ست أوراق نقدية عن منجز المحتفى بها، كانت أولها للقاص والروائي علي عباس خفيف، الذي أشار الى أن "لؤي حمزة عباس لا يكتب إلى قارئ ساذج، في مشواره السردي الذي يحول الموت الى حياة وهوية، بل الى قارئ ذي أفق ووعي متميزين".
القاص الكبير محمد خضير أطلق على المحتفى به تسمية "السارد الايقوني"، واشار في ورقته إلى ان عباس "يحول السرد الى صورة أو الواقع الى حلم"، موضحا ان "الحلم عنده أساسيا، خصوصا في مجموعته "حامل المظلة"، حيث يشتغل على ثلاثة وظائف، وهي: تجسيد الواقع من خلال الحلم، تجسيد التاريخ من خلال الحيل الصغيرة، وأنسنة الأشياء الجامدة والحيوانات".
وتابع خضير حديثه عن المحتفى به قائلا: "يتعامل الكاتب بذكاء وفطنة مع بناء القصة القصيرة بتقنية الاقفال الذهني، وهو يستدعي التاريخ بشكل جميل وتلقائي" .
أما الناقد جميل الشبيبي فقد تطرق في ورقته إلى تجربة المحتفى به، منذ بداية حياته الأدبية ضمن جيل التسعينيات، مبينا انه حاول كسر الأساليب التقليدية في السرد، ومعتبرا إياه "أحد أصوات القصة الجديدة في تلك الفترة التي تتميز بكونها تجربة مهمة في القصة العراقية، وهو ضمن مجموعة كتاب متمردين ثبتوا وجهات نظرهم عن الواقع المعاش من خلال حكايات ملغزة وغامضة، وبتقنية سرد جديدة، وبلسان سارد ذاتي مغمور خلافا للمألوف".
وقرأ د. ضياء الثامري ورقة في الجلسة، أشار فيها إلى ان لؤي حمزة عباس ينتمي إلى الإنسانية من خلال المكان، وان المكان بالنسبة له يمثل وعيا وذاكرة مهمة.
كذلك شارك الشاعر خضر حسن خلف، ود. عبد الستار عبد اللطيف، في قراءة ورقتين تناولتا عددا من قصص المحتفى به.
وفي الختام قدم الاتحاد شهادة تقدير وهدية رمزية إلى القاص والروائي د. لؤي حمزة عباس، سلمهما إليه كل من الأمين العام إبراهيم الخياط، ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة د. سلمان كاصد.