فضاءات

في ستوكهولم الروائي برهان الخطيب محدثا عن روايته " غراميات بائع متجول "

نجم خطاوي
اعتزازا واهتماما بالمثقفين العراقيين كتابا ومبدعين، وضمن موسمها الثقافي لعام ٢٠١٦، استضافت رابطة الأنصار في ستوكهولم وشمال السويد، الكاتب والروائي برهان الخطيب في أمسية ثقافية حوارية محدثا عن روايته الأخيرة ( غراميات بائع متجول ) الصادرة في ٢٠١٥ عن جمعية نوافذ للترجمة والتنمية والحوار.
الأمسية نظمت مساء الجمعة ١٨ تشرين الثاني ٢٠١٦ في مدينة ستوكهولم وسط حضور لعدد من المهتمين بالأدب الروائي والثقافة عموما، وأدارها الزميل محمد المنصور الذي قدم الاستاذ الخطيب للحضور مرحبا به ومعرفا بمنجزه الثقافي الإبداعي ككاتب من جيل كتاب التنوير والتجديد في ستينات القرن الماضي، ومنذ صدور مجموعته القصصية الأولى ( خطوات إلى الأفق البعيد ) وحتى روايته الأخيرة ( غراميات بائع متجول )، والذي تجاوز الخمسة عشر رواية ومجموعتين قصصيتين وعددا من الإصدارات في الترجمة من اللغة الروسية الى العربية.

في الأمسية قرأت شهادات وكتابات حول الرواية للدكتور حسام زوين من الأمارات والسيدة مروج حسين من بغداد، والتي كان موضوع أطروحتها للماجستير ( الفضاء الروائي في روايات برهان الخطيب )، والدكتور صالح الرزوق من سوريا/حلب.
هذه القراءات الثقافية الذكية لأجواء وأمكنة وشخوص وعوالم رواية غراميات البائع المتجول قربت الحضور لأجواء الرواية، وخففت من نقص عدم تمكن الكثير من الحضور من قراءة الرواية.
الزميل سعد شاهين قدم انطباعاته عن الرواية والأثر الذي تكون لديه بعد قراءتها.
الروائي و الكاتب برهان الخطيب كان سعيدا بالحاضرين، ممتنا لدعوته واستضافته، ليقرأ مطالعة مكتوبة عن روايته الجديدة وعن مجمل عوالمه الروائية وتصوراته عن الزمن والأحداث.
في إجابته لسؤال شقيقته عن سبب اختياره لعنوان الغرام والعشق في روايته والعراق في احتراق !!!!!!، يكتب الخطيب:
(( هي حيلة روائية، توظف الأشواق في توسيع الأفاق عسى أسحب القارئ الشموخ، الشغوف بكل منفوخ، إلى سطورها المدونة)).
واستمرت أجواء الأمسية عبر حوار صريح ساهم فيه الحضور ليغنوا حوار الكاتب الخطيب، والذي يظل محقا في خياره للمجابهة وتجديد النفس بدلا من تذويبها أو تحجرها وباستخدام سلاح الثقافة كدرع واق، وحسب تعبيره.
كلمات الشكر والامتنان للخطيب مع شدة ورود كانت مسك ختام هذه الامسية المفيدة.
أمسية الكاتب والروائي برهان الخطيب هي الأخيرة في برنامج الموسم الثقافي لرابطة الأنصار لعام ٢٠١٦، مع أمل المواصلة في نشاطات ثقافية قادمة لعام ٢٠١٦، والتي سيكون المسرح باكورة لها.