فضاءات

خديجة الحمامي توقع "لا مغالاة في ما أقول"

انتصار الميالي
أقام منتدى "بيتنا الثقافي" في ساحة الأندلس، السبت الماضي، حفل توقيع المجموعة الشعرية الأولى للشاعرة خديجة الحمامي، الموسومة "لا مغالاة في ما أقول"، والصادرة عن "دار الرواد المزدهرة للطباعة والنشر" في بغداد.
حضرت الحفل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيقة شميران مروكل وعضو اللجنة المركزية الرفيق عمار البياتي، إلى جانب جمع من صديقات وأصدقاء الشاعرة، والعديد من الشيوعيين والمثقفين والأدباء والإعلاميين والناشطين المدنيين. فيما أداره الناقد والإعلامي عبد العزيز لازم، الذي قدم سيرة الشاعرة خديجة الحمامي، وتطرق إلى قصائدها التي كانت تنشرها في جريدة "طريق الشعب".
وبعد أن قرأت الحمامي قصيدتين لها، تحدثت بصورة موجزة عن حياتها وعن عائلتها التي تحمل أفكارا تقدمية، فضلا عن تأثرها بشقيقها لطيف، الذي ترك أثراً واضحا في حياتها، لا سيما بعد ان فصل من كلية الحقوق وهو في المرحلة الثانية بسبب نشاطه الشيوعي.
وسلطت الحمامي الضوء على معاناتها وعائلتها إثر مضايقات الحرس القومي، ثم تحدثت عن موهبتها في كتابة الشعر منذ أن كانت في الصف الثالث الابتدائي، متأثرة بوالدها، وكيف ان شقيقها احتضنها بعد وفاة الأب، مشيرة إلى انها اكملت دراستها، وأصبحت معلمة لمادة التربية الفنية، وساهمت في تنمية مواهب تلاميذها، وشاركت في مهرجانات مدرسية عدة، وحصلت على جوائز هي وتلاميذها في تلك المهرجانات، حتى وصل بها المطاف لأن تكون مشرفة تربوية.
وتحدثت الحمامي عن ديوانها البكر الذي يضم 46 قصيدة شعرية، تنوعت في مضامينها، وتناولت المرأة وحقوق الانسان وحرية التعبير والحياة والثورة ونضال الشيوعيين، وشهداء الحرية، والطائفية، والتغيير والنازحات، فضلا عن "طبيب الشعب" والعيادة الشيوعية الجوالة والكثير من الصور الاجتماعية، مؤكدة انها لم تتوان عن الكتابة، بل كانت مستمرة وحرصت على إلقاء قصائدها خصوصا في مؤتمرات رابطة المرأة العراقية واحتفالاتها، ومبينة ان الكاتبة والمناضلة سافرة جميل حافظ، شجعتها على طباعة الديوان، واخذت على عاتقها تبني إنجازه ومتابعة تنضيده وطباعته.
وفي سياق الحفل قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن الشاعرة الحمامي، بضمنهم كل من الشاعر الكبير عريان السيد خلف والنقابي العمالي صبحي المشهداني والكاتبة سافرة جميل حافظ والقاصة والروائية صبيحة شبر ود. مزاحم مبارك (طبيب الشعب) ومؤرشف ثورة 14 تموز 1958 هادي الطائي.
وفي الختام وقعت الشاعرة خديجة الحمامي نسخا من ديوانها ووزعتها على الحاضرين. بينما قدمت لها الرفيقة شميران مروكل باقة ورد، وشهادة تقدير باسم منتدى "بيتنا الثقافي" سلمها إليها الرفيق عمار البياتي، فضلا عن باقات ورد وبرقيات تهنئة تسلمتها من صديقات لها ومقربين.