فضاءات

احتفاء بكاتب السيناريو الرائد عبد الوهاب الدايني

غالي العطواني
احتفى الملتقى الاذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أول أمس الثلاثاء، بكاتب السيناريو والمخرج الرائد عبد الوهاب الدايني، الذي تحدث عن سيرته الإبداعية بحضور عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيقة شميران مروكل وعضو اللجنة المركزية الرفيقة بشرى جعفر أبو العيس، وحشد من المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين.
أدار جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، د. صالح الصحن، الذي استهل حديثه بتقديم سيرة المحتفى به، مشيرا إلى انه "رمز من رموز الفن العراقي المهذب والواعي".
واضاف قائلا ان "الدايني كاتب درامي، وسيناريست، وممثل ومخرج، بالإضافة إلى كونه معلم أجيال، حيث تخرج في مدرسته الفنية الكثير من الفنانين".
وبيّن د. الصحن ان النظام الدكتاتوري المباد حكم على الدايني بالإعدام، لانتمائه إلى الحزب الشيوعي العراقي، ثم خفف الحكم إلى المؤبد، وأودعه في سجن أبي غريب، لافتا إلى انه كتب 3 أفلام للسينما، وهي "عروس الفرات" للمخرج هادي مبارك، "سنوات العمر" للمخرج جعفر علي"، و"فائق يتزوج" المأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب المصري المعروف نجيب محفوظ.
وذكر مدير الجلسة ان المحتفى به كتب للتلفزيون أكثر من 30 عملا، أبرزها مسلسل "عبود يغني" عن قصة لنجيب محفوظ، وهي من تمثيل الفنان الراحل يوسف العاني وإخراج إبراهيم عبد الجليل، مضيفا انه أخرج العديد من المسرحيات، من أبرزها "بهلوان آخر زمان"، المعدة عن مسرحية "الذي ضحك على الأبالسة"، للمصري علي سالم. كما انه أخرج مسرحية "الحفار" للكاتب السوفيتي اربوزوف، وانه عمل مع كبار الفنانين أمثال خليل شوقي، ابراهيم الصحن، سامي عبد الحميد، ابراهيم جلال، وابراهيم عبد الجليل.
بعد ذلك تحدث الدايني عن بداياته، مشيرا إلى انه ولد في مدينة المحمودية جنوبي بغداد، وترعرع فيها مع شباب كانوا يحملون أفكارا سياسية، وان أغلب لقاءاتهم كانت تدور في مقهى تكثر فيه الحوارات السياسية حول اليمين واليسار.
وتطرق المحتفى به إلى بداياته الفنية، مبينا انه كلف وهو في الخامسة عشرة من العمر، في تأدية دور تمثيلي يجسد فتاة اسمها سيسيل، في مسرحية عنوانها "القبلة القاتلة"، وانه درس في معهد الفنون الجميلة، وحينما أصبح في المرحلة الثانية، أسند إليه دور البطولة في فيلم "عروس الفرات".
وذكر الدايني انه في العام 1969، سافر مع بعثة فنية إلى إيطاليا لدراسة السينما في "دينودي لانتس"، وهو من أشهر الاستوديوهات هناك، وعمل مع رواد المدرسة الواقعية، أمثال المخرج فيتوريو دي سيكا، ثم عرّج على أهم أعماله التي لا تزال راسخة في مخيلته، أمثال "عبود يغني". وفي سياق الجلسة قدم عدد من الحضور مداخلات حول سيرة المحتفى به، ثم أدى الفنان علي سالم باقة من الأغنيات السبعينية.
وفي الختام قدمت الرفيقة شميران مروكل باقة ورد باسم الحزب الشيوعي العراقي إلى الكاتب والمخرج عبد الوهاب الدايني، وقدم له المخرج حسين السلمان قلادة إبداع باسم الملتقى، ولوح الجواهري قدمه له د. صالح الصحن.