في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، شارك وفد من الحزب الشيوعي العراقي، إلى جانب وفود عدد من الأحزاب الأخرى، في قداس واحتفال الميلاد المجيد الذي أقيم السبت الماضي، في كنيسة الروم الارثوذكس وسط بغداد.

وقدم الوفد إلى الخوري الأب يونان، راعي الكنيسة، التهاني والتبريكات في المناسبة، معبرا عن الأخوة والتضامن والعيش المشترك بين مختلف أبناء الشعب العراقي، وداعيا إلى رفع الحيف والاقصاء عن أبناء المكون المسيحي، وكل أبناء المكونات الأخرى التي تعرضت للقتل والتهجير والإبادة والسبي على أيدي عصابات داعش الإرهابية.

كما قدم الوفد إلى راعي الكنيسة بطاقة تهنئة في المناسبة باسم سكرتير اللجنة المركزية الرفيق رائد فهمي.

ضم الوفد كلا من أعضاء اللجنة المركزية الرفاق جهاد جليل وحسين قاسم وعمار البياتي ووسام الخزعلي.

وفي سياق متصل شارك وفد من شيوعي محافظة بابل، أخوانهم المسيحيين في قداس بداية السنة الجديدة وأعياد الميلاد، الذي أقيم صباح أول أمس الأحد في إحدى كنائس المحافظة.

وقدم الرفيق عبد الرزاق علوش، أحد أفراد الوفد، باقة ورد باسم شيوعي بابل، إلى المحتفلين، وتحدث إليهم عن وقوف الحزب إلى جانب كل أبناء الشعب العراقي باختلاف دياناتهم وطوائفهم، ومشاركته إياهم أفراحهم ومناسباتهم العزيزة، متمنيا أن يعم الأمن والسلام في ربوع البلد، والخلاص من كل مظاهر العنف والفساد والإرهاب، وأن ينعم المسيحيون بالأمان بين أخوانهم.

كما تحدث الرفيق علوش عن مشروع الشيوعيين الهادف إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية.. دولة العدالة الاجتماعية التي تضمن حقوق كل أبناء الشعب.

من جانبه قال الأب صلاح خدور، الذي قاد إحياء القداس، والذي كان في استقبال الوفد، ان ابناء طائفته يتلقون دعما مستمرا من اخوتهم أبناء محافظة بابل، في مناسباتهم، مبينا ان ذلك يعد دليلا على التعايش السلمي والمحبة والألفة والترابط، وانهم، وعلى الرغم مما يتعرضون له، سيصرون على البقاء في وطنهم.

وقدم خدور شكره إلى الحزب الشيوعي على مواقفه الإنسانية، ومشاركته المسيحيين في أعيادهم ومناسباتهم.