رافق مراسلنا مساء السبت الماضي شبيبة اللجنة المحلية للمثقفين في الحزب الشيوعي العراقي في جولة راجلة بشارع الربيعي في بغداد جرى خلالها توزيع نسخ من الجريدة ومقالها الافتتاحي "حول مشروع قانون انتخاب مجالس المحافظات. لا.. للتعديلات المجحفة".

واجرى شبيبة الحزب حوارات مع المواطنين حول التعديلات المجحفة التي ينوي مجلس النواب إدخالها على قانون انتخابات مجالس المحافظات، وحول موقف الحزب الرافض لهذه التعديلات، مؤكدين أهمية المشاركة في الانتخابات وتفويت الفرصة على القوى الطائفية المتنفذة الساعية الى الاستمرار في نهجها المقيت، واختيار البديل المناسب لها.

وعبر مواطنون عن ارتياحهم لمبادرة الشبيبة الشيوعية، عادين ذلك ممارسة ديمقراطية تهدف الى توعية الناس بالحقوق السياسية. وذكر مدرب التربية البدنية د. عبد الرحمن جابر ان "مبادرة الشباب جيدة وجعلت الحزب الشيوعي قريباً من المواطنين، وشكلت طريقاً مختصراً نستطيع من خلاله استيعاب ما يجري على الصعيد السياسي، نظرا الى كون افكارهم تتمتع بمصداقية".

المواطن بشير يوسف اشار الى ان فكرة الفريق الشبابي الجوالة جيدة وقد تعرف من خلال الفريق على سياسة الحزب الشيوعي وموقفه من قانون الانتخابات، مبيناً انه يؤيد المشاركة الواسعة في الانتخابات لاختيار الأفضل، وللحيلولة دون وصول الاشخاص الذين ساهموا في تردي الوضع، معتبراً وجود قانون انتخابات عادل ومفوضية مستقلة، اساساً لوصول القوى التي تريد تغيير الواقع المزري الى البرلمان.

من جانبه أشار الشاب كاظم بادي إلى انه يجب ان تكون المشاركة في الانتخابات فعالة والاختيار صحيحا، وعلى المواطن ان يتعرف على القوى الفاعلة في الساحة السياسية والتي تطرح برنامجاً واقعياً، بعيداً عن القوى التي تتخذ من التوجهات الطائفية وسيلة للنجاح في الانتخابات.

وأبدى المواطن مهند امتعاضه من الوضع الحالي وطالب الحكومة من خلال "طريق الشعب" بتوفير الأمان وفرص العمل للشباب، وعبر عن يأسه نتيجةً للوضع المتردي، مضيفاً القول: لن اشارك في الانتخابات ما بقي الوضع على حاله. مواطن آخر يدعى محمد حسين شاركه الرأي وقال ان الكتل التي فازت في الانتخابات السابقة استخدمتنا كسلم للوصول الى السلطة، ومن دون ان تقدم لنا شيئا.

والتقى مراسلنا في جولته مع فريق الشباب الشيوعي بعائلة تتجول في شارع الربيعي، واستمع الى الشاب مصطفى صلاح الذي قال ان فكرة الفريق الجوال يجب ان تستمر لتوعية الشباب وحثهم على العمل الصحيح من اجل التغيير نحو الاحسن. مؤكداً انه سيشارك في الانتخابات حتى لا يضيع صوته.

وبينت ام محمد وهي ربة بيت، ان على المواطنين الاصغاء الى القضايا التي يطرحها الشيوعيون، وعليهم أن يمنحوا أصواتهم الى من يستحقها عن وعي وبعد دراسة.

والتقت "طريق الشعب" اخيرا بالرفيق المشرف على الفعالية عباس حسن، الذي قال ان فكرة الطاولة الاعلامية بدأت منذ سنة 2011 بتوزيع بيانات الحزب وجريدته في شارع المتنبي، وفي نفس الوقت انطلق الحوار مع الناس والرد على أسئلتهم واستفساراتهم حول سياسة الحزب ومواقفه.