فضاءات

بمشاركة سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني .. شيوعيو كركوك يستذكرون شهداءهم الاماجد

طريق الشعب
شارك الرفيق كاوه محمود سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني في الاحتفال الذي اقامته امس الثلاثاء اللجنتان المحليتان للحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني في كركوك، إحياءً لمناسبة الرابع عشر من شباط - يوم الشهيد الشيوعي.
كذلك حضر الاحتفال الذي اقيم على قاعة مديرية النشاط المدرسي وسط مدينة كركوك الرفيقان صبحي مهدي وعبد الرحمن فارس عضوا المكتب السياسي للحزب، والرفيق ريسان حسين سكرتير محلية كركوك للحزب الشيوعي العراقي، وممثلو الاحزاب السياسية ودوائر الدولة ومنظمات المجتمع المدني وعوائل شهداء الحزب والسجناء السياسيين والشيوعيين واصدقائهم في المحافظة.
وقد حيا المحتفلون ذكرى الشهداء الابرار بالوقوف إجلالا، ثم استمعوا الى كلمة القاها الرفيق كاوه محمود، وكان مما جاء فيها اشارته الى اصل المناسبة في 14 شباط 1949، وهو اليوم الذي اعتلى فيه المشانق قادة الحزب الشيوعي الابطال يوسف سلمان - فهد , وزكي بسيم - حازم , وحسين الشبيبي – صارم، إثر قرار اعدامهم الصادر عن محاكم النظام الملكي الرجعي المرتبط بالدوائر الاستعمارية. ثم تطرق الى نضال الشيوعيين على مستوى العراق وكردستان وتصديهم للنظام الدكتاتوري البغيض ومن اجل الحقوق القومية للشعب الكردي وسائر القوميات من ابناء شعبنا .
تحدث بعد ذلك الرفيق محمد شبيب عضو اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كركوك، الذي افتتح كلمته ببيت شعر شهير للجواهري الكبير:
سلام على جاعلين الحتوف جسرا الى الموكب العابر
وتطرق الى المسيرة النضالية المجيدة للشيوعيين العراقيين منذ ذلك الحين، والى الانتصار الكبير الذي حققوه مع بقية اطراف الحركة الوطنية العراقية، بنجاح ثورة 14 تموز 1958. ثم تناول ما تعرض له حزبهم الشيوعي من هجمة بربرية إثر انقلاب 8 شباط الاسود 1963، والتي ادت الى استشهاد الالاف من الشيوعيين والديمقراطيين وعلى رأسهم قادة الحزب سلام عادل وجمال الحيدري ومحمد صالح العبلي ومحمد حسين ابو العيس , وتطول القائمة ..
وفي هذا السياق استذكر الرفيق شبيب شهداء كركوك الشيوعيين الـ 28 الذين اعدمهم الانقلابيون لمجرد كونهم وطنيين وشيوعيين، وكانوا من اصول قومية واديان مختلفة . كما استذكر حركة الانصار الشيوعيين الذين ضحوا بارواحهم على ذرى جبال كردستان وفي سفوحها، جنبا الى جنب مقاتلي الحركة القومية التحررية الكردستانية، في سبيل الخلاص من نظام الطاغية صدام.
واكد ان هذه وغيرها من مأثر الشيوعيين هي اليوم حوافز للنضال من اجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية واقامة العدالة الاجتماعية، وهو ما اصبح حاجة ماسة وليس مجرد رغبة. كما اشاد بانتصارات قواتنا المسلحة والبيشمركة والحشد الشعبي في عمليات "قادمون يانينوى" على فلول الدواعش وقوى الارهاب.
هذا وتخلل الحفل تقديم انشودتين باللغة الكردية تمجدان نضال الشيوعيين وبسالتهم.
وفي الختام تم توزيع مداليات على الرفيقات والرفاق السجناء السياسيين، الذين تعرضوا الى الاعتقال والسجن في ظل العهود الدكتاتورية المقبورة.
هذا وكان وفد من محلية كركوك للحزب الشيوعي العراقي قد زار عصر امس الاول الاثنين مقبرة امام قاسم في المدينة، ووضع باقات من الزهور على قبور الشهداء الابرار الـ 28، وهم من مختلف مكونات مدينة كركوك من الكرد والعرب والتركمان والصابئة المندائين.
كما تم وضع باقة زهور على نصب شهداء حزبنا اولاد الرفيق ملا شكر (جوار برا ) في حي الشورجة قرب مستشفى آزادي في كركوك.