فضاءات

رشيد غويلب في كربلاء: اليسار الأوربي متضامن مع قضايا شعبنا

عبد الواحد الورد
ضيّف نادي الكتاب في محافظة كربلاء، في 8 شباط الحالي، الكاتب رشيد غويلب الذي تحدث عن "آخر تطورات قوى اليسار الاوربي وموقفها من قضايا الشعب العراقي".
أدار الجلسة القاص سلام القريني، الذي قدم نبذة مختصرة عن الضيف.
وبعد ان استذكر غويلب ضحايا انقلاب 8 شباط 1963، تناول التطورات التي مرت بقوى اليسار الأوربي منذ تفكك التجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي وبلدان أوربا الشرقية، وأشار إلى تباين المراجعات الفكرية والسياسية والتنظيمية التي عاشتها قوى اليسار في القارة العجوز. ثم قدم عرضا مكثفا لأشكال التحالفات الجديدة، والنجاحات التي حققتها، وكذلك الصعوبات والتحديات الجديدة التي تواجه اليسار، والمتمثلة بصعود اليمين الشعبوي في عدد من البلدان الأوربية، الذي اكتسب زخما جديدا بتنصيب الشعبوي اليميني دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وافرد الضيف حيزا في مساهمته للحديث عن موقف اليسار الأوربي من قضايا الشعب العراقي، عبر مراحل صراعه مع الدكتاتورية المنهارة والحروب التي اشعلتها، مؤكدا التضامن الواسع الذي أبداه الكثير من قوى اليسار الأوربي مع الشعب العراقي وقواه الوطنية الديمقراطية، ومشيرا إلى انه بالمقابل اعتمدت أوساط محدودة من هذا اليسار على مقولة "عدو عدوي صديقي" لتبرير تماهيها مع نظام صدام حسين في حينها.
وفي سياق الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلات واستفسارات تناولت العديد من المحطات التي مر بها يسار أوربا في عقود ما بعد الحرب العالمية الثانية، وكذلك مستجدات صراع اليسار الأوربي مع الليبرالية الجديدة، ونضاله المستمر في سبيل أوربا السلام والعدالة الاجتماعية. وقد اتسعت المداخلات لتشمل جوانب نظرية تخص تطور الماركسية، وعلاقة اليسار العراقي والعربي باليسار العالمي، وآفاق تطورهما، كما كان لملف اللاجئين حضور في هذه المداخلات.
وفي الختام قدم الضيف إجابات وتعليقات ضافية عما طرحه الحاضرون.