فضاءات

الاحتفاء بيوم الشهيد في البصرة وواسط وبابل

البصرة احتفت بهم .. شهداء الحزب قناديل اضاءت دروب النضال
صلاح العمران
أقيمت في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة البصرة احتفالية بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي ، حضرها الاستاذ حسن ظاهر النجار معاون المحافظ والاستاذ جمعة الزيني عضو مجلس المحافظة، وجمع غفير اكتظت به قاعة الشهيد هندال. وازدانت ممرات المقر بصور الشهداء والقاعة بالشعارات التي تمجدهم.
وبدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لمأثرة الشهداء ، اعقبتها كلمة اللجنة المحلية القاها الرفيق خليل ابراهيم. وقد افتتحها ببيت من شعر الجواهري الكبير :
سلاماً على جاعلين الحتوف جسراً الى المواكب العابر
وقال ان يوم 14شباط من عام 1949 كان يوما اسود في تاريخ الحكم الملكي الرجعي في العراق، حين اعدمت سلطاته بايعاز من اسيادهم الاستعماريين قادة حزبنا الشيوعي العراقي الخالدين فهد و حازم و صارم .
واستذكر كلمات الرفيق الخالد ( فهد ) الموجهة الى هيئة المحكمة المشكلة بأمر من السفارة البريطانية : ("لقد انغمرت في النضال الوطني قبل ان اكون شيوعياً , وبعد ان صرت شيوعياً صرت اشعر بمسؤولية اكبر تجاه وطني " .
و قال الرفيق ابراهيم : في هذا اليوم نستذكر اولئك الذين رحلوا بصدق وامانة لتأدية واجبهم الوطني والحزبي، والقائمة بأسمائهم طويلة ومطرزة بتضحياتهم، انهم شهداء العراق.
واضاف : اليوم يشارك حزبنا الى جانب القوى الوطنية والديمقراطية بالتظاهرات الجماهيرية ضد الفساد والمفسدين ويقف الى جانب شعبه بالنضال ضد الطائفية ورفع شعار المواطنة وانهاء وجود المليشيات والجماعات المسلحة المنفلتة وحصر السلاح بيد الدولة . وسنبقى نناضل كشيوعيون من اجل التغيير وبناء الدولة المدنية الديموقراطية الاتحادية والعدالة الاجتماعية.
وقال الرفيق فيصل شريف صالح في كلمته بالمناسبة: ليس مصادفةً ان يكون شباط اسود في الأمس البعيد 14 شباط 1949 وفي 8 شباط 1963 وبالامس سقط شهداء التظاهرات ، وعددهم 9 شهداء..
الرفيق سالم محسن قال في كلمته ان يوم الشهيد الشيوعي اقترن بتضحيات جسام قدمت في سبيل الارتقاء بالوطن نحو الاستقلال الوطني بكافة مفرداته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي حجم المسؤولية.
وبعد الكلمات السياسية جاء دور الشعر حيث اعتلى المنصة الشاعر والناقد مقداد مسعود وقدم قصيدة (قمر شباط القاني) ومنها :
هل يعقل ..
رجلٌ أفتدى وطناً
بعمالهِ وفلاحيهِ .. سجنائهِ .. نسائهِ ..أطفالهِ ...
وافتدى النخيلَ والبلوطَ والاهوارَ ..

هل يعقل ..
الرجل الذي افتدى عراقهُ
بفقراتهِ العنقيةِ ...
هل يعقل ؟
ما زال في حديقةِ الغرباء ؟
الشاعر صبيح عمر وهو شقيق شهيدين للحزب قرأ قصيدتين وفي الثانية يقول :
ايها الحزن المبثوث على شواطئ
هذا الكون أغثني
أيها الولهُ المتجذرُ في الحبِ أغثني
ايها البحرُ الدافئ المجنون
كأمواج النسيان أغثني
لي أخوة ٌ
مزقتهم
براءة الخلق
احمرت جباهُم
بأمواج التمرد
الشاعر قاسم حنون اسمعنا قصيدة الى حسن مرجان شهيداً :
أتذكرك الان ..
غيمة تتشظى على هامة الريح
والريح تعول في عتمات الدروب
وها انت تمضي وحيداً
تسير على مهلٍ
يحف بك المخبرون
وينفضّ عنك الندامى ....
كذلك كان للشعر الشعبي مكانا يليق به ، وقد استمع الحضور الى قصيدة للشاعر عباس رحيمة مهداة مهداة الى الشهيد وضاح حسن ( سعدون )، واخرى للشاعر ابو نوفل وثالثة للشاعرعلي العضب
واختتم الحفل بهتافات الحضور مرددين: سنمضي سنمضي الى ما نريد .. وطن حر وشعب سعيد.

**********
في محافظة واسط تمجيد للشهداء الشيوعيين ودعوة لاستلهام مآثرهم
محمد موزان الجعيفري
رفعت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة واسط في الايام الماضية الشعارات ونشرت اللافتات التي تستذكر يوم الشهيد الشيوعي في 14 شباط وتمجد القادة الابطال الذين استشهدوا عام 1949 والمئات والآلاف من رفاقهم الاماجد الذين اقتفوا اثرهم واستلهموا مآثرهم في النضال المضحي من اجل قضايا الكادحين والجماهير الشعبية. وقد علقت اللافتات في مدينة الكوت والاقضية والنواحي، فيما اقامت اللجنة المحلية حفل استذكار للمناسبة صباح امس الاول الجمعة على قاعة مقر الحزب في مدينة الكوت، حضرها جمع غفير من الشيوعيين واصدقائهم والرفاق القدامى وعوائل الشهداء .
كلمة الحزب في المناسبة القاها الشاب اسامة الحركاني، شقيق الشهيدين حارث وعارف، وقد تحدثت عن الذكرى المجيدة وثبات الشيوعيين على المباديء وتضحياتهم من اجل الشعب والوطن، واستلهامهم العزم من مآثر الشهداء الشيوعيين على مواصلة النضال بلا هوادة مع سائر القوى الوطنية والديمقراطية من اجل التغيير والاصلاح.
وشددت الكلمة وهي تتناول التطورات الراهنة على تغيير مفوضية الانتخابات والمجيء بعناصر مستقلة لمجلس مفوضيها، وتغيير قانون الانتخابات بما يضمن للجميع العدالة والفرص المتساوية للوصول الى مجلس النواب، لاخراج العراق من ازمته الخانقة وبناء دولة ديمقراطية مدنية تسودها العدالة الاجتماعية.
بعد ذلك تحدث الرفيق كاظم شنوان عن ذكرياته من ايام السجن في قصر النهاية وفي نكرة السلمان، ووسائل التعذيب التي مورست ضدهم من قبل البعثيين الفاشست والتي اصطدمت بصمود وثبات الشيوعيين الابطال.
بعدها تعاقب الشعراء على المنصة: عباس صحن ومحمد الخيكان ووادي الحلفي، حيث تغنوا بالحزب وبتضحياته ودوره في الحركة الوطنية. كذلك حيوا منتسبي الجيش والقوى الامنية والبيشمركة والحشد الشعبي، الذين تضافرت جهودهم لدحرت الارهاب .
وفي الختام وزعت الهدايا التذكارية على عوائل الشهداء .
***********
في احتفال محافظة بابل بيوم الشهيد سنمضي .. الى وطن حر وشعب سعيد
سلوان الاغا
احتفلت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة بابل امس الاول الجمعة بيوم الشهيد الشيوعي، وازدحمت قاعة آذار في مقرها بمدينة الحلة بالحضور من الشيوعيين واصدقائهم.
وفِي اجواء الاعتزاز والفخر بمن ضحوا من اجل الشعب والوطن وقف الحاضرون دقيقة صمت في ذكراهم، ثم القى الرفيق زيد عبدالكريم كلمة اللجنة المحلية، فاستذكر دور الشهداء الذين شقوا طريق المجد بدمائهم، وما زالوا نبراسا يهتدي به رفاقهم وهم يواصلون النضال المتفاني.
بعدذلك قدمت الرفيقة خولة عبدالرحيم كلمة عوائل الشهداء، فبينت الالام التي تحملتها ولا زالت سائرة في درب الحزب .
وقدم الشاعر بهجت الجنابي قصيدة بهذه المناسبة، كما شارك أطفال روضة المهج في ترديد نشيد موطني .
وقدمت شهادات من رفيقات ورفاق: نضال عبدالكريم، بثينة عوض، ضياء صلوحي عن رفاقهم الشهداء الذين عملوا معهم في التنظيم الحزبي داخل الوطن وفي جبال كردستان والخارج.
ثم كانت للطفل الموهوب محمد الجنابي مشاركة باداء منفرد، فيما قدمت فرقة حمورابي المسرحية عرضا بعنوان "مجنون يتحدى القدر" للفنان الكبير الراحل يوسف العاني، ومن إعداد وإخراج نؤاس رشيد الذي شارك بالتمثيل مع علي حمزة، وساهم في الموسيقى وفي الأزياء كل من علي غانم وبشار صباح .
واختتمت الفعالية بترديد الحاضرين بصوت عالٍ: سنمضي الى ما نريد - وطن حر وشعب سعيد.