فضاءات

رحيل الدكتور .. غانم حمدون / صادق محمد عبد الكريم الدبش

القائد الشيوعي المخضرم ، والمناضل الباسل ، والمثقف اللامع ، والصحفي والكاتب المعروف ! .. فهو لا يعرف .. كونه معروف !... سيرة وخلق ومكانة وثقافة .
رحل هذا اليوم في منفاه بلندن ... بعيدا عن وادي الرافدين وطنه اللصيق به حتى العشق والهيام .. رحل وهو بعيد عن بغداد وعن الفيحاء بصرته .. وعن حدبائه نينوى وما أدراك ما نينوى ... رحل بعيدا عن ربى كردستان ووديانها وقممها الشامخات ..
لقد حمل وبصدق الأنسان الصادق الغييور، وطنه في مخيلته وعقله وقلبه ، في حله وترحاله في بلدان الشتات !.. حمل هذا الوطن الذبيح !.. الذي أراد له ، وطيلة حياته وسنوات عمره ، أن يعيش برخاء وسلام وأمان ، ويجمع مكوناته المختلفة وأطيافه ، الحب والتعايش والأخاء ، وتمنى له كل الخير والأمان والسلام والرقي :
كان همه العراق وشعب العراق وكرامة العراق والعراقيين .. وأستقلاله ورفعته .
أراده عراق واحدا موحدا فيدراليا وديمقراطيا علمانيا ومستقر .
خبر مؤلم وحزين ينبأنا برحيل هذا القائد المثقف المتواضع الشهم والبار لشعبه ووطنه ... صاحب الخصال الكريمة والحميدة الراقية .
لك القوافي والأحرف والكلمات مشرعة لهامتك الكبيرة .. وهي تسطر لنا معالم حياتك ... ولتذكر لنا خصالك وريادتك ونبلك ووطنيتك وثقافتك الثرة والواسعة ..
لك الذكر الطيب على طول الأيام والسنين .. ولعائلتك ورفاق دربك ومحبيك العزاء الجميل والصير والمواسات ..
ولترفع القبعات أجلالا وعرفانا وتثمينا لقدرك ومكانتك أيه الشيوعي والمناضل ا لمثقف ، والعاشق للعراق ولشعبه .. نم بسلام وهدوء ولنا جميل الصير والمواسات .