فضاءات

وقفة إستنكار وإحتجاج أمام السفارة العراقية في ستوكهولم

عاكف سرحان
نظم التيار الديمقراطي في ستوكهولم وقفة إحتجاج وإستنكار، لما تعرض له المتظاهرون من عنف دام في ساحة التحرير ببغداد يوم الحادي عشر من شباط الجاري، أمام سفارة جمهورية العراق في مملكة السويد، وذلك بتاريخ 24 شباط/2017. وبدأت الوقفة بالنشيد الوطني العراقي "موطني"، ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء التظاهرات السلمية، وأرواح شهداء الوطن. ثم قرأ منسق التيار، الفنان نبيل تومي، رسالة إدانة وإستنكار معنونة إلى سفير جمهورية العراق في المملكة السويدية، وأشار فيها: (تعرض الآلاف من جماهير شعبنا المحتشدين في ساحة التحرير يوم السبت 11 شباط الجاري، والذين خرجوا في تظاهرة سلمية للمطالبة بالإصلاح والتغيير في محاربة الفساد وتشريع قانون عادل للإنتخابات، وحل مفوضية الإنتخابات وتشكيل مفوضية جديدة مستقلة تتسم بالنزاهة والمهنية وبعيدة عن أجواء المحاصصة الطائفية المقيتة، هذه المطالب التي أصبحت مطالب الشارع العراقي بأجمعه، حيث تعرض المتظاهرين إلى إستخدام قوى الأمن والشرطة العنف الوحشي وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع بكثافة دون سابق إنذار، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الشهداء وعدد كبير من الجرحى. وتضمنت رسالة التيار الديمقراطي في ستوكهولم ومنظمات المجتمع المدني المطالب التالية: 1- نطالب بإجراء تحقيق مع الأجهزة الأمنية، وعلى رأسهم، وزير الداخلية وتقديمهم للمحاكمة لنيل قصاصهم العادل أزاء ما إقترفوه من جريمة بحق أبناء شعبنا الأبرياء. 2- نطالب القضاء العراقي أن يعلن إستقلاليته الحقيقية، ولو لمرة واحدة، ويطلق كلمة حق بحق القتلة. 3- نطالب بإجراءات حقيقية رادعة ومحاكمات فورية بحق القتلة والمجرمين أياً كانوا، فالقانون فوق الجميع. 4- كشف المتورطين في ضرب المتظاهرين السلميين فوراً وعلى الملئ. 5- الإعتذار الرسمي من المتظاهرين ومن عوائل الشهداء. 6- تعويض عوائل الشهداء وإعتبارهم شهداء الشعب من أجل التغيير، وتعويض الجرحى والمصابين...). وتطرق الرفيق جاسم هداد في قراءته كلمة منظمة الحزب الشيوعي في ستوكهولم في الوقفة: (..وواضح أن تصعيد الضغط الجماهيري من أجل إصلاح المنظومة الإنتخابية، ضروري لإحباط محاولات تمرير تشريعات تضمن إعادة إنتاج "الطبقة" السياسية المتنفذة والماسكة بمفاتيح السلطة منذ التغيير، والتي أثبتت فشلها وتورطها بالفساد. وأن وجود منظومة إنتخابية عادلة ومنصفة يعتبر شرطاً ضامناً لوصول الممثلين الحقيقين للسلطة التشريعية والتنفيذية. وتعتبر الإنتخابات القادمة مدخلاً للتغيير المنشود، وتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية والمؤسسية المطلوبة. وتؤشر حركة التضامن الواسعة مع المتظاهرين، إمكانية الإرتقاء بهذا التضامن ليتخذ أشكالاً ملموسة متنوعة..).
وقرأت الناشطة خولة مريوش كلمة الحركة النقابية الديمقراطية العراقية في ستوكهولم، والناشطة زينب مسلم كلمة جمعية بابيلون للثقافة والفنون في ستوكهولم، أدانتا فيه إستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين، والتي أدت إلى إستشهاد 12 شهيدا وشهيد من القوى الأمنية وإصابة العديد بجروح خطيرة. وقامت الناشطتان خولة مريوش، ودنيا رامز، عضوتا تنسيقية ستوكهولم، بتسليم رسالة الإدانة والاستنكار إلى السفير العراقي، الأستاذ بكر فتاح حسين، والذي أكد بعدالة المطالب ووعد بإيصال الرسالة إلى الجهات العليا في الحكومة العراقية. وشارك كل من الناشطة سهام عربي، والناشط سمير غياض، والناشط عاكف سرحان ، بإلقاء القصائد والهوسات لدعم الحراك الجماهيري.