فضاءات

الشيوعيون العراقيون في موسكو يستذكرون شهداء حزبهم

في قاعة بمركز موسكو تعلوها صور الرفيقين الخالدين فهد وسلام عادل وشعار الحزب الشيوعي العراقي أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في روسيا احتفالا مهيبا يوم السبت الماضي 25/2/2017 بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي حضره سفير جمهورية العراق في روسيا الاتحادية الدكتور حيدر العذاري الى جانب وفد من اتحاد الجمعيات العربية ورفاق من الحزب الشيوعي السوري وعدد من المثقفين العرب ومجموعة كبيرة من اعضاء الجالية العراقية في موسكو ورفاق المنظمة وأصدقائهم.
افتتح الحفل الرفيق حسن النداوي بالترحيب الحار بالحاضرين ثم اعلن عن الوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء حزبنا الخالدين والحركة الوطنية العراقية. بعدها قدم الكلمة لسكرتير منظمة روسيا لالقاء كلمة اللجنة المركزية للحزب بهذه المناسبة. وقبل القاء الكلمة اشار سكرتير المنظمة الى تضحيات ومآثر وبطولات قادة حزبنا ورفاقهم في النضال وقال انه لا بد من تذكير الحاضرين بانه تقديرا واجلالا لتضحيات الشيوعيين العراقيين سمت العاصمة موسكو احد شوارعها باسم شارع سلام عادل حيث اقيم نصب تذكاري مهيب له من المرمر. وفي 14 شباط الماضي قام رفاق المنظمة واصدقاؤهم بزيارة الى النصب ووضعوا اكليلا من الزهور عليه. بعدها القى كلمة اللجنة المركزية بهذه المناسبة " مجدا لنهر الدم والدموع الذي روى تراب بلادنا ".
بعد ذلك قدم سكرتير المنظمة الكلمة للرفيق حسن النداوي لتقديم بحثه بعنوان " فهد الايمان المفعم بالأمل والعمل ". تناول فيه نشأة الرفيق فهد ومساهمته في تشكيل الحلقات الماركسية في البصرة والناصرية وربطها بالحلقات الماركسية في بغداد. وتوقف عند التمايز بين هذه الحلقات واشار الى علاقة الرفيق فهد والماركسيين بالحزب الوطني الذي كان يرأسه جعفر أبو التمن. واشار الى سفر الرفيق فهد الى موسكو وعودته الى العراق واعادة بناء الحزب بعد الانقسامات والضربات التي وجهت اليه. اشار الى اعتقال الرفيق فهد ومواقفه الجريئة خلال المحاكمة ودفاعه عن المثل الشيوعية السامية والترابط بين مواقف الحزب الشيوعية والوطنية. وعرج الى اهمية التضامن الدولي والعربي والداخلي في تخفيف حكم الاعدام على الرفيق فهد ورفاقه. ثم تطرق الى استغلال السلطات خيانة بعض القيادات الحزبية وظروف البلد الداخلية حين اعادت القوى الرجعية محاكمته واعدامه بشكل سريع.
بعدها القى الدكتور ابراهيم الخزعلي قصيدة من شعره الشعبي ومن تأليفه بعنوان " طقوس تأملية عند بوابة الغائب الحاضر " نالت اعجاب الحاضرين.
ثم قدمت الكلمة للسيد السفير العراقي في موسكو الدكتور حيدر العذاري. وقال انه يشكر الأخوان على الدعوة الموجهة له وانه سعيد لوجوده بين العراقيين في روسيا. وذكر ان الحزب الشيوعي العراقي هو اقدم حزب في العراق وله عمق تاريخي متأصل وقدم الكثير من الضحايا ولحد اليوم من اجل رفاه وسعادة الشعب العراقي. وتطرق الى الوضع الصعب والمعقد في العراق وقدم نبذة عن سيرة حياته وتحدث عن معركة الموصل والانتصارات التي تحققها القوات المسلحة العراقية. واشار الى التحسن الملحوظ في العلاقات العراقية السعودية في الفترة الأخيرة. وختاما ذكر ان السفارة العراقية هي خيمة لكل العراقيين وحلقة وصل بينهم.
بعد الحفل الخطابي دعي الحاضرون الى مائدة العشاء شارك فيها عدد كبير من العراقيين وأصدقائهم وتخللتها كلمات تشيد بنضال الحزب واغان عراقية متنوعة كما القيت قصيدة شعبية بعنوان " درب اليحبّون".. منها:
واحنه شما مشينه
بظلمة الليل
زرعنه اسنينه شموع بدربكم
مثل ما كَلتوا العقيدة
أقوى من الموت
واعلى من المشانق هو حبكم
حبك يا فهد ..
حب الوطن والناس
حبك يا سلام البطل
أبد والله ما ينقاس
تره ميموت حبكم لا وحقكم
ولد حبنه ..
من چنه احنه ِازغار
وليكبر عل المحبه
ما يخطئ أثركم
ولا يخاف المخاطر ،
والسجن والموت
ولا التشريد والحرمان
ما يبعدنه عنكم