فضاءات

البصرة تستذكر الفنان الراحل طارق الشبلي

عادل عبد الزهرة شبيب
استذكر شيوعيو البصرة واصدقاؤهم، السبت الماضي، الفنان الموسيقي البصري الراحل طارق الشبلي، في مناسبة الذكرى السنوية الثالثة لرحيله،وكان ذلك في حفل احتضنته قاعة الشهيد هندال في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في المحافظة.
الحفل الذي حضره عضو المكتب السياسي للحزب الرفيق مفيد الجزائري، وجمع من رفاق الراحل وأصدقائه، أداره د. عباس الجميلي، وافتتحه مقدما سيرة الراحل باختصار، مشيرا إلى انه من مواليد البصرة 1939، بدأ مشواره الفني عام 1956, وعمل عازفا على آلة الكمان ضمن فرقة البصرة، كما عمل مع فرقة الموانئ بقيادة الفنان الراحل مجيد العلي.
وذكر مدير الحفل ان الراحل خلف وراءه 170 عملا، وان أول ألحانه هو أغنية "الصفصاف" التي غناها المطرب سعدون جابر، والتي تبعها بالكثير من الألحان، مثل "يفر بيه هوه المحبوب"، "هي وحده من اثنين"، "أكول الله على العايل"، "لا تلوموني"، "راح العزيز"، وغيرها من الأغنيات التي غناها العديد من المطربين أمثال رياض أحمد، فؤاد سالم، محمود أنور، سهى عبد الأمير، عبد الله رويشد، راشد الماجد، وآخرين.
الرفيق كاظم محسن ألقى كلمة اللجنة المحلية، التي سلطت الضوء على منجز الراحل الشبلي، ومسيرته الفنية والتزامه الوطني ووقوفه إلى جانب الناس وقضاياهم.
بعد ذلك ألقى الرفيق مفيد الجزائري كلمة تحدث فيها عن: "الفنان اللامع الأصيل طارق الشبلي"، الذي بقي طيفه يلوح لنا "وظل إبداعه الذي خلفه لنا يحفظ ذكراه العطرة"، مضيفا قوله: "حين نتذكر الفترة الأخيرة من حياة ابي زياد التي عانى فيها ما عانى من صراعه مع المرض الخبيث الغادر, واهناً اعزل, نتساءل بألم وبغضب: هل كان، وهو الواهب بدون حساب، يستحق هذا الجحود وهذا التجاهل والاهانة؟ وهل كان كثيرا على السلطات هنا في البصرة وهناك في بغداد ان تخف لإنقاذه؟ علما انه لم يكن وحيدا في ما عانى, فهناك الكثيرون ممن سبقوه من المبدعين وكذلك من اعقبوه".
وتابع الرفيق الجزائري قائلا: "كان ابو زياد واحدا من رموز الاغنية العراقية الراقية العاطفية والسياسية على حد سواء، وقدم للمكتبة الغنائية والموسيقية العراقية المئات من الأغاني التي تتغنى بالإنسان والجمال. وكان خياره الثابت هو الانتماء الى الناس والى قضيتهم , قضية الوطن والشعب, هذه القضية التي تحمّل وعانى بسببها وبسبب القهر والطغيان".
وفي سياق الحفل قرأت برقيات في المناسبة وردت من الشاعر كاظم الحجاج، والكاتب جاسم العايف وعميد كلية الفنون الجميلة في جامعة البصرة د. ناصر هاشم، واتحاد الأدباء والكتاب في البصرة. ثم ألقى الإعلامي أياد الامارة كلمة خاطب فيها الفقيد: "ابا زياد وانت رهين الأديم الذي استودعت فيه، الا انك حفيف السعفات او ما بقي منهن يصدح بأنشودة النخيل "مكبعة ورحت أمشي يمه بالدرابين الفقيرة"..".
وتحدث في الحفل أيضا صديق الراحل د. كريم عبود، الذي تطرق الى علاقته وعائلته به، وقال: "طارق يغني للحن الوطن, يغني للطين, يغني للقصب وللسياسة ايضا".
وألقى الشاعر عبد السادة البصري قصيدة في المناسبة، أعقبه الفنان نجم مشاري بأداء بعض اغاني الراحل، ومثله الفنان د.ناصر هاشم.
وفي الختام ألقى نجل الراحل زياد، كلمة العائلة، وقد استذكر فيها الراحل ومواقفه الوطنية وارتباطه الوثيق بحزبه الشيوعي العراقي