فضاءات

موفق محمد يصدح شعرا على منصة أدباء الديوانية

عادل الزيادي
ضيّف اتحاد الادباء والكتاب في محافظة الديوانية بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في المحافظة، السبت الماضي، شاعر الحلة الكبير موفق محمد الذي ألقى مختارات من قصائده أمام جمع من المثقفين والاكاديميين والادباء.
أدار الجلسة الناقد ثامر الحاج امين، الذي تحدث عن الضيف وأصالته الفكرية وعن انحيازه الى الفقراء والعمال، وتحديه للسلطات الدكتاتورية، مضيفا انه "قامة شعرية متميزة لها مفردة سرعان ما تأخذ حيزها في ذهن المتلقي. فهو طيلة نصف قرن ينفث قصائد وطنية في وجه الساسة الفاسدين".
وتابع الحاج أمين قائلا ان موفق محمد وجد في قلوب العراقيين مأمنا لأشعاره، واستطاع أن يجسد معاناتهم وتضحياتهم، "ولا غبار على جرأته وصدقه فهو متخم بحب الوطن".
بعد ذلك اعتلى الضيف المنصة وسط تصفيق الحاضرين، وقرأ قصيدة يصور فيها الطغاة والطائفيين والفاسدين الذين سرقوا العراق، وأخرى يشيد فيها بالمقاتلين الذين يحاربون إرهاب داعش، ثم قرأ قصيدة عنوانها "لا تيأسن يا حسن"، جاء فيها: "شما يدور الزمن.. وتعيش بينه المحن.. والناس مثل المزن.. هيجي توالي العمر.. شد بينه هم الفكر.. زرنيخ صار العمر نكعد كبر يم كبر.. لا تيأسن يا حسن..".
وتخللت القصائد فواصل من الأغنيات التراثية التي أدتها "فرقة أنغام التراث"، ومن بينها "عد وآنه أعد ونشوف" بصوت الفنانة رحاب، و"جوز منهم" بصوت الفنان محمد الأسمر. وانتقلت بعد ذلك الأجواء الموسيقية إلى رحاب فيروز و"شايف البحر شو كبير.. كبر البحر بحبك".
وتوالت بعدها قصائد موفق محمد. فقد ندد بالفاسدين والإرهابيين والسارقين "ارفعوا سيوفكم عن رقابنا.. خذوا عبواتكم.. خذوا كواتمكم.. خذوا طائفيتكم.. واتركوا لنا فرصة لبناء عراق.." و"من أين جاءت كل هذه السكاكين والراجمات والمصفحات والقاذفات..؟".
وفي الختام قدمت الرفيقة سيماه الدعمي باقة ورد باسم الحزب الشيوعي العراقي في الديوانية إلى الشاعر موفق محمد، وأخرى باسم التيار الديمقراطي قدمها له السيد أمير كيطان