فضاءات

عرس تضامني مع شيوعيي الديوانية

عادل الزيادي
يوم ليس كباقي الايام.. الرايات الحمر ترفرف في ايادي الرفاق والاصدقاء والاطفال والثقة بالنفس والمستقبل عنوان الجميع. امراة مسنة مرقت من امام المقر وبعدما تعالت الهوسات والدبكات والاهازيج دفعها فضولها ان تسأل احد اصدقائنا فقالت (يمه ها يشكو .... اشبيهم ذوله الناس) فاجابها صديقنا: (يمه ذوله حركوا بيتهم وهمه فرحانين) فما بين الاستغراب والتساؤل علقت بهمس (لايمه هاي وراهه حسبه) وانطلقت بهدوء. هكذا كان حال الشيوعيين الذين توافدوا على مقر الحزب في الديوانية للتعبير عن تضامنهم الرفاقي مملوئين حماساً وغيظاً على الفعل الاجرامي الذي لحق بمقر الديوانية من قبل شرذمة منفلتة وضارة لا تأبه للمصالح الوطنية بشيء وهمها ان تثير الرعب لدى الاخرين لكنها لم ولن تفلح مع الشيوعيين. فقد ابدع رفاقنا في محلية الناصرية والشطرة سواء بحضورهم وهوساتهم وحماسهم الذي اثار استغراب حتى القوى الامنية المكلفة بحماية المقر (والتي وضعت مؤخرا بعد الاعتداء)، وانشدوا وراياتهم في اياديهم مطرزة بالمطرقة والمنجل (احنه اليبلعنه – يغص بينه) كما انهم هتفوا وانشدوا مع الاغنية الثورية الوطنية الحماسية (مرفوع الهامة امشي/ في كفي قبضة زيتون/ وعلى كتفي نعشي/ وانا امشي وانا امشي). وتعالت الاصوات عاليا والاخرون يبحثون عن سر هذه الروح الحماسية التضامنية. اما رفاقنا في محلية الشطرة فلم يدخروا جهدا وشعرا للتعبير عن موقفهم التضامني مع رفاقهم في الديوانية فاندمجوا مع الاغنية الثورية الوطنية ومع ردات (الما يندل ومتيه– خل يقره التاريخ) و(يموت ومايتنازل– راعي المبدأ وي حسين) فيما الاكف مرفوعة عاليا. هذا وتم قطع سير العجلات بسبب زحمة حضور المتضامنين من المحافظات الاخرى. كما وكان للكلمات الارتجالية حضور ففوضت محلية الشطرة احد الرفاق لالقاء كلمة (دمنا واحد ولن تفصلنا المسافات والمقر بيتنا واملنا .... والشيوعيون سينتصرون في كل الاحوال) كما فوضت محلية الناصرية رفيقا وجميعهم اعربوا عن كامل تضامنهم مع رفاقهم في الديوانية ومن الجدير بالذكر ان الرفيق شهيد الغالبي، عضو مجلس محافظة ذي قار قد شارك الوفود معربا عن استنكاره الشديد لما لحق من اعمال ارهابية بمقر الحزب. كما وصلت صباح اليوم (امس) وفود رفاقنا من محليات الناصرية، الثورة، الرصافة الاولى، بابل، كربلاء، النجف ومحلية المثقفين وهم جميعاً لم يألوا جهدا في الاعراب عن التضامن اللامحدود مع رفاقهم في الديوانية وابدوا استعدادهم للتضحية باعز ما يمكن للحفاظ على هيبة مقراتنا من الطارئين وطالبوا الجهات الامنية باجراء التحقيق وكشف ملابسات الحادث الاجرامي باسرع وقت وتقديم الجناة للعدالة واعرب الرفيق علي كريم (ابو سيف) من محلية المثقفين عن استنكاره الشديد لمثل هذه الاعمال المشبوهة التي لاتنم الا عن الضعف والخسة. اما محلية البصرة فقد تحملت عناء السفر كثيرا لغرض ايصال رسالتها التضامنية للرفاق في الديوانية وقد هتفوا كثيرا (فجروا بينه – فجروا بينه – شما تفجرون انزيد – هاي ثورة – واحنه واحدنه حديد) وحضر ايضا الرفيق جوزيف صليوا، عضو مجلس النواب، لابداء التضامن مع شيوعيي الديوانية واستنكاره لهذه الاعمال المشينة وحضر ايضا الرفيق حسين النجار – عضو اللجنة المركزية للحزب – دعما للرفاق في محلية الديوانية مؤكدا: اهلا بالتضحيات في سبيل الشعب والوطن.
كما وصل وفد رابطة المرأة العراقية، وعدد من الرفيقات الى المقر بينهم شميران مروكل، عضو المكتب السياسي للحزب. يذكر ان السيد قائمقام الديوانية، ووفدا من نقابة المعلمين قد زاروا المقر.