فضاءات

في السماوة : الحراك الجماهيري ودوره في رفع الوعي المجتمعي

عبد الحسين ناصر السماوي
عقدت مختصة الحراك الجماهيري في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة المثنى، ندوة حوارية حول "الحراك الجماهيري ودوره الفاعل في زيادة الوعي المجتمعي بمفهوم الاحتجاج نحو التغيير والإصلاح"، تحدث فيها الناشطان المدنيان يحيى محمد طربال وساهرة عبد الامير.
حضر الندوة التي عقدت على قاعة مقر اللجنة المحلية وسط مدينة السماوة، جمع من المثقفين والناشطين المدنيين والمهتمين بالشأن السياسي، وافتتحها الناشط طربال مطالبا بتشريع القوانين التي تكفل حرية التعبير عن الرأي من اجل منع حالات التهديد والاختطاف التي تطال الناشطين في الحراك الجماهيري، وآخرها اختطاف الناشط المدني ضياء الغزي.
واشاد طربال بدور الحراك الجماهيري في نشوء اصطفافات بين بعض الأطراف ضد تكريس نهج المحاصصة الطائفية والحزبية، مبينا ان الحراك قدم نتائج ملموسة من خلال الضغط الشعبي المتزايد على أصحاب القرار، الذين وقعوا في حرج امام جماهيرهم المنتفضة والرافضة للفساد والخراب الذي نخر مفاصل الدولة.
وأضاف قائلا ان مشاركة التيار الصدري مع التيار المدني في تظاهرات الحراك الجماهيري السلمي، والكل يرفع الأعلام العراقية، منح شرعية كاملة للتغيير نحو إدارة سليمة للمال العام، وإقامة محكمة اتحادية عادلة، فضلا عن محاربة الفساد ومحاكمة المفسدين وتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها، وتحسين مستوى الخدمات، والنهوض بالاقتصاد الوطني، وتوفير فرص عمل للعاطلين، وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية.
ولفت طربال إلى ان للحراك الجماهيري نكهة وطنية، وهو من الممارسات الديمقراطية نحو التغيير والإصلاح، في واقع يعاني سوءا في الخدمات وتفشيا في الفساد الذي دمر ميزانية الدولة وجعلها خاوية.
وتحدثت الناشطة المدنية ساهرة عبد الامير عن دور المرأة في الحراك الجماهيري، وعن تنامي الشعور الوطني والطبقي بين العراقيين، مضيفة ان من أهم مخرجات الحراك، كشف الفساد بكل أشكاله، وفضح الفاسدين الذين عبثوا في البلاد واستولوا على المال وتسلطوا على رؤوس العباد.
وشددت الناشطة ساهرة على أهمية المطالبة ببناء الدولة المدنية التي تضمن حقوق الإنسان بالتساوي دون تمييز، وعلى توعية الجماهير في ضرورة تغيير موازين القوى والمشاركة الواسعة في التظاهرات من أجل الضغط المستمر على الحكومة في سبيل تحقيق المطالب المشروعة، مبينة ان عدم استجابة الحكومة لمطالب المتظاهرين ولد لدى البعض شعورا بلا جدوى التظاهر في الوصول إلى الغايات المنشودة، إضافة إلى حملات الترهيب والاعتقالات والاختطاف التي طالت بعض الناشطين في الحراك الجماهيري، والتي جعلت الكثيرين يعزفون عن الالتحاق بالمتظاهرين، وخاصة شريحة الموظفين.
وفي سياق الندوة قدم عدد من الحاضرين مداخلات حول ما جاء في الندوة.