فضاءات

"المدى" تحتفي بالفنان بسام فرج / عماد جاسم

بمناسبة عيد ميلاده السبعين، وتثمينا لدوره الريادي في الحركة التشكيلية العراقية، نظمت مؤسسة المدى، صباح امس الاول الجمعة بمشاركة عدد من الفنانين، جلسة احتفاء بمنجز فنان الكاريكاتير المغترب بسام فرج، الذي ترك العراق منذ سبعينيات القرن الماضي، لكنه "ظل متواصلا في رسم هموم الإنسان العراقي بلوحات واعمال تنبض بروح الشارع العراقي". على حد قول الصحفي من مؤسسة المدى علي حسين.

وتناوب الفنانون التشكيليون الذين ساهموا في جلسة الاحتفاء التي أقيمت على قاعة بيت الثقافة والفنون في شارع المتنبي، باستذكار المحتفى به باعتباره ممن رسخوا مفاهيم حديثة لفن الكاريكاتير.
فقد بيّن رسام الكاريكاتير عبد الرحيم ياسر ان بسام فرج من تلامذة الفنان غازي البغدادي، لكنه خط لنفسه أسلوبا في فن الكاريكاتير، وكان لوعيه السياسي المبكر الدور الكبير في تبني موضوعات إنسانية وفكرية جريئة. اما الفنان علي المندلاوي فقد اشار إلى ان بسام فرج يمثل جسر التواصل بين جيل الرواد من رسامي الكاريكاتير وجيل الستينيات الذين طوروا من هذا الفن. مضيفا انه أول من سعى لتأسيس أول تجمع للكاريكاتير في العراق عام 1975.
فيما استذكر الفنان خضير الحميري نشاط وثقافة بسام فرج المتنوعة والغزيرة التي وضعته في مصاف الفنانين العالميين، من ناحية اختيار الموضوع والقدرة على تجسيد الأفكار العميقة بأساليب رشيقة جعلت من مجلة "ألف باء" آنذاك التي كان يعمل بها، مثار إعجاب الناس من مختلف المشارب الثقافية.
وكان آخر المتحدثين هو الفنان عبد الكريم السعدون الذي أشار إلى ان المحتفى به صاحب نهج فني متفرد، اقترب من هموم الناس وترجم متاعبهم بلوحات تحمل وعيَ مثقفٍ يضع في أولوياته خدمة الجماهير عبر الفن.