فضاءات

براغ : العراقيون احتفلوا بذكرى ثورة تموز وبتحرير الموصل

طريق الشعب
احتفلت الجالية العراقية في الجمهورية التشيكية، مساء الجمعة الماضية، بالذكرى 59 لثورة 14 تموز المجيدة، وبالانتصار الكبير لجند العراق الابطال على عصابات داعش الارهابية في الموصل وتطهيرهم المدينة من دنسها.
جرى الاحتفال في العاصمة براغ بحضور حشد من ابناء الجالية، واقامه المنتدى العراقي في الجمهورية التشيكية بالتعاون مع سفارة جمهوريةالعراق في براغ، وتضمن برنامجه إلقاء كلمات بالمناسبة وتقديم بعض الفعاليات الفنية.
وكان اول المتحدثين في الاحتفال، سفير جمهورية العراق لدى الجمهورية التشيكية د. وليد شلتاغ، الذي اشاد بثورة تموز الوطنية وابرز اهميتها التاريخية بالنسبة للعراق وشعبه. كما بيّن ترابطها مع مناسبة النصر الكبير على قوى داعش الإرهابية.
واستمع المحتفلون من ثم الى كلمة ممثل جمعية الصداقة التشيكية – العربية، الذي اعتبر ان هزيمة الإرهاب في العراق هزيمة له على المستوى الدولي، اعقبتها كلمة المنتدى العراقي التي ألقاها رئيسه نجاح الكعبي, واشاد فيها بثورة تموز و انتصارات القوات الأمنية على فلول الإرهاب في الموصل.
وقدم مدير الجلسة زيدان خلف بعد ذلك وزير الثقافة الأسبق ورئيس تحرير جريدة "طريق الشعب" الرفيق مفيد الجزائري. وقد حيّا من جانبه المناسبتين العظيمتين واشاد بهما، ونوّه بالترابط بين "انتصار ثورة تموز 1958 المظفرة ضد الاستعمار والرجعية" و"الانتصار المشهود في ام الربيعين على ايتام انقلاب 8 شباط الاسود وخريجي مؤسسات صدام حسين الارهابية ومراكز المخابرات الغربية".
وتوالت الشهادات عن ثورة تموز خاصة، وبضمنها شهادة د. مجيد الراضي، التي جاءت تلخيصا لدراسة وافية له بهذا الخصوص. كذلك قدم د. موفق فتوحي مداخلة ركز فيها على ثورة تموز والنشاط الطلابي، وعلى دور اتحاد الطلبة العام بشكل خاص.
وألقى السيد رواء الجصاني رئيس مركز الجواهري في براغ، كلمة سلط فيها الاضواء على الجواهري الكبير ودوره ومكانته في مسيرة العراق وحياته بعد الثورة، قبل ان يغادر العراق الى براغ ذاتها، ليعيش فيها سنين طويلة لاحقة. واستشهد الجصاني في كلمته بأبيات مختلفة من قصائد الجواهري.
هذا وكانت مسك الختام كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الجمهورية التشيكية، وقد القاها د. محمد الأسدي واشاد فيها بثورة تموز و منجزاتها، و تطرق ايضا الى الانتصار الكبير في الموصل ثم تحدث عن الاهمية الكبيرة التي يعلقها الحزب الشيوعي العراقي على وضع وتنفيذ خطة حكومية عاجلة لإعادة النازحين الى ديارهم بعد إعادة اعمار مناطقهم المنكوبة، و العمل على الحيلولة دون ظهور داعش جديدة وذلك بتجفيف منابع الإرهاب.
وخلال تعاقب الكلمات عرض فيلم وثائقي قصير عن عراق ما بعد ثورة 14 تموز 1958.
وفي الختام تابع الحضور عرضا راقصا جميلا قدمته هاوية فن تشيكية شابة على أنغام موسيقى عراقية.