فضاءات

في "رحمانية الشعلة" ندوة جماهيرية عن "ماهية الحركة الاحتجاجية"

ماجد مصطفى عثمان
تحت عنوان "ماهية الحركة الاحتجاجية"، عقدت تنسيقية "مستمرون" للحراك المدني في منطقة الكرخ الأولى، الأربعاء الماضي، ندوة جماهيرية في الهواء الطلق على حدائق منطقة رحمانية الشعلة، تحدث فيها الناشطان المدنيان فاروق فياض وبشرى أبو العيس.
حضر الندوة التي أدارها السيد رزاق صاحب، وفد من شيوخ عشائر ووجهاء مناطق الجوادين والرحمانية والخطيب في جانب الكرخ من بغداد، وجمهور من المثقفين والناشطين المدنيين والمواطنين الآخرين. وقد افتتح الندوة رئيس مجلس شيوخ عشائر ووجهاء المناطق المذكورة، متحدثا عن اهمية الحركة الاحتجاجية السلمية والتظاهرات الجماهيرية التي تطالب بالخدمات والاصلاح، كما حيّا هذه الحركة والمشاركين فيها.
بعد ذلك تحدثت الناشطة بشرى أبو العيس عن اسباب انطلاق الحركة الاحتجاجية منذ تموز 2015 واستمرارها، مبينة انها جاءت بعد تنامي الوعي التنويري لدى شرائح واسعة من المجتمع، وجاءت أيضا كنتيجة لفشل مؤسسات الدولة في تقديم الخدمات للمواطنين.
وأضافت قائلة ان هذه الحركة ارتبطت بأبعاد اجتماعية وثقافية وفكرية، وبالتالي تحولت من حركة تطالب بالخدمات الى حركة تطالب بالتغيير نحو بناء الدولة المدنية.
الناشط المدني فاروق فياض، تطرق في معرض حديثه إلى الحركة الاحتجاجية وظروفها الموضوعية التي جاءت بعد معاناة معظم ابناء الشعب، نتيجة التردي المستمر في الخدمات المقدمة، وبالأخص الكهرباء ومفردات البطاقة التموينية، إلى جانب انتشار البطالة وتفشي الفساد، مضيفا قوله "بالرغم من ان العراق حصل على اموال طائلة وكبيرة، لكنه لم يستطع توظيفها لخدمة المواطنين، وبالمقابل تدهورت أيضا الصناعة والزراعة".
وأشار إلى ان الدولة طرحت في الفترة الأخيرة العديد من المشاريع، لكنها ليست في صالح المواطن، مثل خصخصة الكهرباء وإلغاء البطاقة التموينية.
ولفت فياض إلى الحركة الاحتجاجية رافقها العديد من التشويهات التي أطلقها البعض من الكتل السياسية، واعتبرها تأتي لأغراض سياسية، كما رافقها العديد من الانتهاكات ضد الناشطين المدنيين والمتظاهرين، بينما تميزت الحركة بعدم اقتصارها على بغداد فقط وانما امتدت الى محافظات العراق جميعا.
وفي سياق الندوة قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن طبيعة العلاقة بين التيارين المدني والصدري، وعن أهمية تعزيز التنسيق في ما بين الطرفين. كما قدم البعض تساؤلات بشأن الحلول البديلة في حال لم تستجب الحكومة إلى مطالب الحركة الاحتجاجية. فيما شدد البعض الآخر على أهمية مساهمة جميع المواطنين في التظاهرات لزيادة زخمها، والضغط على الجهات المتنفذة من أجل تنفيذ المطالب المشروعة.
وقد عقب الناشطان فاروق فياض وبشرى أبو العيس، على مداخلات الحضور بصورة ضافية.