فضاءات

احتفاء بالناقد فاضل ثامر وكتابه الجديد

طريق الشعب
شهدت قاعة الجواهري في مقر الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق يوم الاربعاء الماضي، جلسة لافتة في مستواها الثقافي والنقاش الذي دار فيها بمشاركة عدد من النقاد والروائيين والمثقفين الآخرين.
وقد التأمت الجلسة التي اقامها نادي السرد في الاتحاد في مناسبة صدور الكتاب الاخير للناقد فاضل ثامر، وهو المعنون "التأريخي والسردي في الرواية العربية"، ولعرض وتداول وجهات النظر في شأنه مضامينه وشأن مؤلفه وما طرح فيه من آراء واحكام تتعلق بالعديد من الروايات العراقية وليس العربية فقط.
افتتح الجلسة مديرها، القاص والصحفي محمد اسماعيل، وكان اول المتحدثين الناقد والباحث ناجح المعموري، الذي قدم ارتجالا جملة ملاحظات حول الكتاب ومحتوياته.
وجاء بعد ذلك دور النقاد الآخرين المعلنة اسماؤهم مسبقا، وهم كل من أ. د. نادية هناوي سعدون والناقد علي الفواز والناقد علي السلمان.
وعلى رغم بعض الملاحظات الناقدة للكتاب تارة ولمؤلفه تارة ثانية، اجمعت الاسهامات الاربعة على تقدير المنجز الجديد الذي خرج به الناقد فاضل ثامر، كذلك جهده النقدي عموما وريادته في النقد العراقي ومكانته في النقد العربي.
واستمع حضور الجلسة بعدئذ الى آراء عدد من الروائيين العراقيين الذين هم من ضمن من تناول فاضل ثامر في كتابه روايات لهم. وهؤلاء هم الروائيون حميد الربيعي وعباس لطيف ومحمد علوان جبر.
اعقبت ذلك احاديث وملاحظات وتعليقات عن الكتاب والمؤلف قدمها عدد من حضور الجلسة: الاعلامي عبد المنعم الاعسم، الشاعر جبار سهم السوداني، الباحث نجاح كبة، الاكاديمي د. عبد القادر جبار والقاصة والروائية عالية طالب.
وفي شأن كل ما قيل في الجلسة وقدم من وجهات نظر وآراء بخصوص الكتاب وكاتبه، اختار فاضل ثامر الا يجيب مباشرة، وان يشدد على الارتقاء بالمستوى النقدي والثقافي عموما، ويدعو الى المزيد من التقصي والتعمق على الصعيد النقدي.
واختتمت الجلسة التي تحولت الى احتفاء عفوي بالمؤلف وكتابه، بتقديم الرفيق مفيد الجزائري باقة زهور زاهية اليه باسم الحزب الشيوعي العراقي. وقد علق فاضل ثامر على ذلك بالقول:
اعلن امامكم انني ثمرة من ثمار الحزب الشيوعي العراقي. ما كان لثقافتي ان تكون، ولمواقفي ان تكون، لولا تربيتي في صفوف الحزب الشيوعي العراقي ربما من العام 1955 / 1956. ولحد الآن ورغم انني انقطعت عن ذلك بعد 1963 عندما سجنت في نكرة السلمان وقلت بشكل صريح : انتهت مرحلة العمل الحزبي والايديولوجي والتنظيمي وبدأت مرحلة العمل الثقافي. انا ثقافيا الان انتمي الى اليسار بمعناه الواسع ومن ضمنه الحزب الشيوعي العراقي .. ومازلت في هذا الفضاء التاريخي الجميل الذي ساهم في صنعنا وصنع الثقافة العراقية ويسهم في بناء مجتمع ديمقراطي مدني عادل بعيدا عن الطائفية والتطرف والفساد.