فضاءات

احتفاء بالمسرحي رائد محسن وبمنجزه الإبداعي

غالي العطواني
احتفى ملتقى الإذاعيين والتلفزيونيين في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أخيرا، بالفنان رائد محسن الذي تحدث عن منجزه الإبداعي في المسرح والتلفزيون، وسط حشد من الفنانين والمثقفين والأدباء.
جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، أدارها د. صالح الصحن، مستهلا حديثه بالقول ان "الاحتفاء بالفنان رائد محسن هو احتفاء بالمسرح العراقي الجاد، كون المحتفى به ممثل مسرحي سطع نجمه في سن مبكرة، حيث تتلمذ على أيدي عباقرة المسرح العراقي، أمثال المخرجين د. عوني كرومي، وصلاح القصب".
وأضاف قائلا ان محسن عمل ممثلا في الإذاعة والتلفزيون، وشارك في أكثر من 60 مسلسلا داخل العراق وخارجه، ونال جوائز عديدة في مهرجانات مسرحية محلية وعربية.
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن بداية مشواره الفني، وأشار إلى انه حاصل على البكالوريوس في الفنون المسرحية، في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، مبينا ان بداية مسيرته الفنية انطلقت في العام 1984.
وأضاف قائلا ان المخرج الرائد د. عوني كرومي، أشركه في أربعة أعمال مسرحية هادفة، منها "صراخ الصمت الأخرس"، و"ترنيمة الكرسي الهزاز"، مشيرا إلى انه مثل إلى جانب العديد من رواد المسرح العراقي، أمثال خليل شوقي، سامي عبد الحميد، وغيرهم، وبذلك اكتسب خبرة مسرحية كبيرة.
ونوه محسن بأنه يبحث عن مسرح يسلط الضوء على التحولات الكبيرة في المجتمع العراقي، بدءا بالحروب التي نتجت عنها كوارث، وخلفت قتلى وأسرى وأرامل وأيتام، وبالحصار الاقتصادي عام 1990، وانتهاء بالتحول الأخير بعد التغيير عام 2003.
وتحدث المحتفى به عن الجوائز التي نالها في الداخل والخارج، من بينها جائزة المركز العراقي للمسرح، كأفضل ممثل في العراق للموسم المسرحي 1988 – 1989، وجائزة الدولة للإبداع في مهرجان قرطاج المسرحي عام 1999، عن مسرحية "الجنة تفتح أبوابها متأخرة"، وجائزة أفضل عمل متكامل في مهرجان المسرح الأردني عام 2006، عن مسرحية "العرس الوحشي"، وتم تكريمه في العام 2009 في مهرجان قرطاج المسرحي، كواحد من المسرحيين المؤثرين في الساحة العربية.
ولفت محسن في حديثه إلى خصوصية المسرح العراقي، ثم تناول المسرح بعد 2003، وأشار إلى أن "هناك عداء للثقافة لدى البعض من المتنفذين السياسيين، وان سبب ذلك يعود إلى ان إشاعة الثقافة تعني السير نحو مدنية المجتمع، وان هؤلاء المتنفذين من أشد أعداء تشكيل الدولة المدنية".
وفي الختام قدم الروائي شوقي كريم لوح الجواهري إلى الفنان رائد محسن، فيما قلدته الفنانة آسيا كمال قلادة إبداع، وباقة ورد قدمتها له الفنانة ميلاد سري.