فضاءات

في بيتنا الثقافي .. نادية هناوي تستعرض "ما بعد النقد"

غالي العطواني
احتفت اللجنة المحلية للمثقفين في الحزب الشيوعي العراقي، أخيرا، بالأستاذة الجامعية د. نادية هناوي سعدون، في مناسبة صدور كتابها الجديد "ما بعد النقد.. فضاءات المقاربة ومديات التطبيق".
جلسة الاحتفاء التي احتضنتها قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في ساحة الأندلس، حضرها عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق محمد جاسم اللبان، والرئيس السابق للاتحاد العام للأدباء والكتاب الناقد فاضل ثامر، وجمع من المثقفين والأدباء والمعنيين بالشأن الثقافي.
أدار الجلسة د. جاسم محمد جاسم، وافتتحها مقدما سيرة المحتفى بها، فهي حاصلة على شهادة الدكتوراه في فلسفة اللغة العربية وآدابها عام 2002 في جامعة بغداد، ومتخصصة في النقد الأدبي الحديث، وتحمل لقب الأستاذية منذ العام 2012، وانها أشرفت على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، وشاركت في العشرات من المؤتمرات العلمية في جامعات الداخل والخارج، ولها قرابة سبعة كتب منشورة.
بعد ذلك تحدث الناقد فاضل ثامر عن المحتفى بها، مشيرا إلى انها واحدة من الأكاديميات اللامعات في مجال دراسة النقد الأدبي، وان لها دورا كبيرا في المشهدين الثقافيين العراقي والعربي.
وأضاف ان كتاب د. نادية هناوي الجديد، تضمن اشتغالات مهمة في النقد الأدبي، وانها قدمت فيه مصطلحا حديثا يعرف بـ "نقد النقد" أو "ما بعد النقد"، مبينا ان المحتفى بها تتناول اشتغالات فكرية على ناقد آخر، لتوجه النقد إليه، وهذا يعني انشغالا داخل انشغال الآخر.
ولفت ثامر إلى ان المحتفى بها تناولت في كتابها كبار ناقدات ونقاد الأدب العرب، ووضعت أسسا رصينة لآلية إشكالية النقد الأدبي العربي، وتطرقت إلى روايات الكاتب المصري المعروف نجيب محفوظ، والكاتب العراقي د. حميد الربيعي، مؤكدا ان كتابها يعد مشروعا ناجحا في دراسة الحركتين النقديتين العراقية والعربية، وهو منهج أكاديمي ورؤية نقدية واضحة لتحديد معالم نقد النقد.
بعدها استعرضت د. نادية هناوي فصولا من كتابها الجديد، تناولت فيها تجارب النقاد فاضل ثامر ود. عبد السلام المسري، وجلال الخياط، وغيرهم، مشيرة إلى ان مصطلح "نقد النقد" له تسميات عديدة في حقول المعرفة، للبحث في انشغالات التعامل مع المادة النقدية، ونقدها.
وأضافت ان "نقد النقد" علم أدبي له مشروعات خاصة لمرحلة ما بعد الحداثة.
وفي سياق الجلسة قدم عدد من النقاد والكتاب الحاضرين، مداخلات عن كتاب المحتفى بها.
وفي الختام قدم الرفيق محمد جاسم اللبان شهادة تقدير باسم الحزب الشيوعي العراقي، إلى د. نادية هناوي.