فضاءات

المتحف العراقي في بغداد يحتضن جامع مرجان

طريق الشعب
ضمن برنامج التعاون الثقافي المشترك بين وزارة الثقافة والسياحة والآثار ووزارة الخارجية الايطالية، افتتح وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي، السبت الماضي، "القاعة المرجانية" في المتحف العراقي.
حضر حفل الافتتاح الذي حمل شعار "بآثارنا ننتصر"، ممثل السفير الإيطالي في بغداد، وممثل السفارة البريطانية، وسفيرا من استراليا وكندا، ومدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة ر، وعدد من علماء الآثار الإيطاليين.
وتحاكي القاعة "الجامع المرجاني" (أو جامع مرجان) الذي كان قد بني في بغداد عام 1356، وهي تضم قطعا اصلية من الجامع المرجاني، ومعرضي صور للجامع، كانت قد التقطت عن طريق الاقمار الصناعية.
وألقى الوزير رواندزي كلمة سلط فيها الضوء على انجازات وجهود الجانب الايطالي الكبيرة التي قدمها علماء الآثار والاختصاصيون الايطاليون لتطوير قاعات المتحف العراقي.
وتطرق الوزير في كلمته إلى ما تعرض له المتحف العراقي من نهب وسرقة وتخريب غداة انهيار النظام الدكتاتوري سنة 2003، لافتا إلى ان الكثير من الدول الصديقة بضمنها ايطاليا تقدمت بمبادرات وعروض سخية لإنقاذ وتأهيل التراث الرافديني، سواء من خلال تدريب الكوادر الفنية، أو توفير المعدات والأجهزة، أو تأهيل الأبنية والقاعات، أو بإعادة الآثار العراقية المسروقة.
من جانبه كشف القنصل الايطالي باتريك مورا، في كلمة له، عن المساعدات الثقافية التي ترغب ايطاليا في تقديمها للعراق، مشيرا الى دور الشرطة الايطالية في البحث عن الآثار العراقية المسروقة واستعادتها.
وقال وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشيد من جانبه، ان هذه ليست المرة الأولى التي يساهم الجانب الايطالي فيها بتأهيل المتحف العراقي. فقد سبق ان انجزوا عدة مشاريع، "لكن القاعة المرجانية التي نفتتحها اليوم تضم لأول مرة انموذجا مصغرا لجامع مرجان الموجود في شارع الرشيد، حيث قمنا بنقل جزء من الجامع إلى متحفنا العراقي، واعتبارا من الآن سيجد كل من يزور المتحف، ضمن القاعة الإسلامية، جزء من هذا الجامع الأشهر في بغداد التاريخية".
إلى ذلك قال مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح حسن شاكر، ان افتتاح "القاعة المرجانية" يرسخ القيمة التاريخية لمدينة بغداد، خاصة في هذه المرحلة التي يستهدف فيها تراث البلاد وينتهك من قبل الإرهاب.
هذا وقدم وزير الثقافة في ختام الاحتفال هدية تذكارية وشهادة تقدير إلى ممثل السفير الايطالي في بغداد.