فضاءات

دائرة العلاقات الثقافية تستذكر الناقد عناد غزوان

إنعام كاطع
تحت شعار "ذاكرة الضوء ووفاء للإبداع"، استذكرت دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، الاثنين الماضي، الناقد الأدبي والشاعر والكاتب الراحل د. عناد غزوان، في مناسبة ذكرى رحيله.
الجلسة التي احتضنتها قاعة المتنبي في مقر الدائرة، والتي شهدت حضورا رسميا من وزارة الثقافة، فضلا عن جمع من الأدباء والمثقفين، أدارها الشاعر مضر الآلوسي، وافتتحها الشاعر عمر السراي بأبيات شعر رثاء للراحل.
بعد ذلك عرض فيلم وثائقي من انتاج الدائرة، يحكي سيرة الراحل الذي يعد من بين رواد النقد الأدبي الحديث، وكيف انه زاوج بين الأدبين العربي والانكليزي في حلقة وصل تركت بصمات واضحة على المشهد الأدبي العربي.
وتخللت الجلسة تقديم شهادات عن الراحل، من قبل أساتذة جامعات وأدباء عاصروه. وقد سلطت الشهادات الضوء على بعض محطات حياته وتجربته الأدبية.
نجل الراحل د. معتز عناد غزوان، تحدث للحاضرين عن شخصية والده كإنسان وأديب وناقد، مستحضرا تجربته في كل زوايا الحياة، كأب واستاذ محب لطلبته وناقد أدبي. فيما ألقى الباحث والكاتب غالب الشابندر كلمة ذكر فيها ان "د. غزوان كان ذا كاريزما مؤثرة، وكان جريئاً يدخل الى النص الادبي من وجهة نظر جمالية، وهذا عائد الى شخصيته التي تتصف بالسهل الممتنع. فهو كان ينقد القصيدة بعين الشاعر ويتحسس مضامينها بعين الناقد".
بعدها تحدث د. ابراهيم علي شكر عن الفقيد، مستذكراً أهم محطاته الابداعية والانسانية، ثم ألقى د. طالب مهدي السوداني قصيدة بحقه.
وفي سياق الجلسة عقدت ندوة حوارية حول منجز الفقيد، ساهم فيها كل من د. عقيل مهدي ود. فليح الركابي. وقد ركز د. مهدي في حديثه على الدور الذي لعبه غزوان في الساحة النقدية، مبينا انه وسع من القاموس النقدي الأدبي، وكان يميل الى التحرر من القيود في تفكيكه للظاهرة الابداعية، و يجمع بين الأدب القديم والأدب المستحدث.
بينما أشار د. الركابي إلى انه عاصر الراحل، وواكب مسيرته الإبداعية عبر سنين، مؤكدا انه عبارة عن رجال عدة في رجل واحد، لكونه ناقدا ومترجما وشاعرا.
من جهته تحدث مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح حسن شاكر، عن الراحل باعتباره احد الرموز الابداعية التي قدمت للثقافة العربية الشيء الكثير، وساهمت بشكل فعال في رسم خصوصية الثقافة العراقية، متابعا قوله ان الدائرة تسعى إلى تقديم النتاج الثقافي والأدبي العراقي إلى الأجيال الجديدة، والتذكير بالرموز التي تفانت في إعلاء صرح الثقافة.
الجدير بالذكر ان دائرة العلاقات الثقافية كانت قد فاتحت مجلس محافظة الديوانية، بتسمية احد شوارع المحافظة باسم د. عناد غزوان، واستحصلت الموافقة على تنفيذ هذا المشروع.