فضاءات

داود أمين وأدب الأطفال في الناصرية

زكي عطا
ضيّف اتحاد الأدباء والكتاب في ذي قار عصر الخميس الماضي الإعلامي والكاتب المختص بأدب الأطفال ( داود أمين ) على قاعة المركز الثقافي في الناصرية .
أدار الأمسية الشاعر ناجح ناجي قدم الضيف بشكل مميز واستعرض مسيرته الإعلامية والأدبية .. بعد ذلك تناول الضيف في محاضرته الشيقة أدب القصة المختصة للطفل ، أوضح من خلالها طبيعة وكيفية التعامل في كتابة القصة التي تهتم بسيكولوجية الطفل منذ ولادته ، حيث يحاول أن يجد ويبحث عن النور في حياة جديدة وصولا إلى عمر الخامسة مشيرا الى أن الطفل ليس علينا الاهتمام بتربيته وتوفير المأكل الجيد والملبس له فقط مؤكدا بأنه ليس سهلا بل شائك ومعقد فالطفولة هي أن نهتم ببناء شخصيته وبذلك يؤكد لنا على ضرورة أن يمس هذا النوع الأدبي بسلوكه المعتمد على التشويق والمتعة ويتطور ذلك من خلال المراحل العمرية وتبعا لثقافة المجتمع وعلى الكاتب وهو المنتج الذي يعنيه بالخصلة الإبداعية في التعامل مع هذا الجنس أن يصل من خلال اللغة القريبة إليه وليس الاعتماد على اللغة غير المقاربة إليه طالما إننا نعرف انه أكثر شفافية وفطرية ومحب لعالم الخيال وحبه وشوقه للمجهول وهذا يتأتى من خلال دراسة سايكولوجية للمرحلة العمرية له ، حيث أكد الكاتب هادي الهيتي أن هناك واقعية الخيال لأربع مراحل عمرية يمكن أن توسع الذاكرة الزمنية لهذه الأعمار .
الخيال في سن الخامسة للطفل حيث عالم الدمى والحيوانات الأليفة وبعدها الاهتمام بالموسيقى والخيال المطلق وبعدها قصص الخيال والشجاعة والمرحلة الأخيرة في عمر الثالثة عشر مرحلة الاستقرار والبحث العاطفي وموضوعات الحب والقصص البوليسية . حيث يتوجب أن تكون اللغة الأدبية الخاصة له أعلى من لغته وان تضاف اليه مصطلحات اقرب الى قياس الفترة العمرية وهذا ينعكس على تجنب المفردة الغريبة وتجنب المجرد المهنوي .
أن أهمية أدب الأطفال تواصله مع العامل الخارجي لواقعه ويتوجب أن لا يكون للتعليم فقط بل أن نهتم بالمتعة وإبعاده عن عالمه اليومي الرتيب بحيث علينا أن نهتم بكيفية جذب هذا القارئ من خلال الغلاف الملون والجذاب والجمل المشوقة والحروف الواضحة ونبعده عن المشاكسة وترك الكتاب في اهتمام الكاتب لعالم الغرائز والخيال والصراع ما بين الخير والشر والدعاية وليس السرد الخبري وفي ختام العالم الجميل لهذه التجربة السحرية الممتعة للكاتب طرحت مداخلات للحضور منهم " د . حبيب حريز والإعلامي لقاء الشيال .
هذا وحضر الأمسية عدد كبير من المهتمين بالشأن الأدبي والثقافي في المدينة .