فضاءات

ندوة جماهيرية لتنسيقية مستمرون للحراك الجماهيري في الكرخ الثانية

مهدي العيسى
أقامت تنسيقية مستمرون للحراك الجماهيري في الكرخ الثانية، الاربعاء الماضي، ندوة جماهيرية في منطقة الدورة، تحت شعار (الحراك الجماهيري ودوره في رفع الوعي الجماهيري) حضرته الناشطة المدنية بشرى جعفر ابو العيس وكل من السيدتين كوريا رياح وانتصار عجيل وعدد من المواطنين.
في البدء رحب الناشط صلاح الخفاجي بالحاضرين ودعاهم الى الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء العراق.
ثم تحدثت السيدة بشرى جعفر ابو العيس عن دور الحركة الاحتجاجية منذ انطلاقها عام 2015 ارتباطا بالظروف الموضوعية التي احاطت بالوطن والشعب، مع استمرارها رغم مرور اكثر من 103 اسبوعا، مبينة ان "المطاولة ليست بالشيء الهين ولكن بسبب عدم استجابة الجهات التنفيذية والتشريعية لمطالب المتظاهرين في اجراء الإصلاح دفع الحراك الجماهيري على الاستمرارر.
واضافت، ان "من ضمن الامور التي طالب بها الحراك الجماهيري محاربة الفساد الذي عم كل مفاصل الدولة واخذ بالاستفحال يومآ بعد آخر، وهذا يرتبط بنهج المحاصصة المقيت، وبسببه ضاعت مئات المليارات من الدولارات دون أن يعرف مكان اختفائها.
وتابعت، ان "من الامور التي طالب بها الحراك هو تغيير مفوضية الانتخابات لانحيازها للكتل التي رشحتها وبالتالي عدم ضمان انتخابات نزيهة، ومن المطالب الأخرى ضمان تقديم الخدمات واصلاح الجهاز القضائي، ولكن بدلا من الاستجابة لمطالب الحراك الجماهيري في تحسين المستوى المعيشي للشعب العراقي وخاصة ذوي الدخل المحدود وبدلا من ذلك استجابت الى إملاءات صندوق النقد الدولي الذي فرض شروطه بتخفيف دعم الدولة لتلك الشرائح، حيث ذهبت الدولة إلى كتابة مسودة قانون التأمينات الاجتماعية الذي اجهز على الاستحقاقات القانونية لأصحاب المعاناة.
واكملت، ان "من الامور التي اوجبت استمرار الحراك الجماهيري ازدياد البطالة وتفشي الامراض، ومنها السرطان، والذي انتشر بشكل ملفت مؤخرا في البصرة، يرافق ذلك غياب ادوية هذا المرض القاتل وغياب الاجهزة الطبية.
وختمت ابو العيس حديثها بالقول: "من هذا وذاك يؤكد الواقع اهمية الاصرار على استمرار الاحتجاجات باعتباره الطريق الانجع للضغط باتجاه الاصلاح الحقيقي، وسبيلا لبناء الدولة المدنية وتحقيق السلم الأهلي والاقتراب من تحقيق العدالة الاجتماعية.
من جهتها، طالبت السيدة كوريا رياح الشباب الحاضر بأن يكونوا عناصر فاعلة في المطالبة بحقوقهم المعاشية والتعليمية والرياضية مثلما يقوم به الشباب في أوربا.