فضاءات

استذكار الشاعر الكبير مصطفى جمال الدين

طريق الشعب
تحت عنوان "بغداد ما اشتبكت عليك الأعصر.. إلا ذوت ووريق عمرك أخضر"، أقامت دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، الخميس الماضي، حفل استذكار للشاعر الكبير الراحل مصطفى جمال الدين، في مناسبة مرور 21 عاما على رحيله.
أقيم الحفل على قاعة المكتبة الثقافية في "مقهى البيروتي" وسط بغداد، وحضره مدير عام الدائرة فلاح حسن شاكر، وشخصيات ثقافية وأدبية ودينية واجتماعية.
الباحث حسين الجاف، افتتح الحفل ملقيا كلمة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في المناسبة، التي استذكر فيها مسيرة الراحل، وما تركه من ارث شعري، وكيف انه كان خطيبا متجددا ورائدا.
وسلطت الكلمة الضوء على السيرة الأكاديمية للراحل، وعلى تجربته الإبداعية التي استطاع من خلالها توظيف الشعر في التعبير عن قضايا الحياة المختلفة.
بعد ذلك قرأ عدد من الشعراء قصائد استذكروا فيها الراحل وعبروا عن حب الوطن، وهم كل من إسماعيل حقي، مروان عادل، كوكب البدري، ومضر الآلوسي.
وتخللت الحفل جلسة حوارية أدارها الإعلامي د. محمد الطريحي، وسلط فيها الضوء على مكانة الشاعر مصطفى جمال الدين في حياة العراقيين والعرب، استنادا للإرث الفكري والأدبي الذي تركه، واللغة الجميلة التي كان يعتمدها في طرح وجهات نظره.
من جانبها دعت الباحثة والكاتبة عالية طالب الى اعادة استنساخ نتاجات الشخصيات المتميزة التي اطرت الثقافة العراقية بالكثير من الإنجازات، كمصطفى جمال الدين وعلي الوردي ومحمد رضا الشبيبي وغيرهم، مضيفة ان الراحل الذي ولد في الناصرية وتربى في النجف، كان راعيا حقيقيا للعقل، وحاملا فكرا تنويريا.
وكانت للصحفي معاذ عبد الرحيم مداخلة في الحفل، تطرق فيها إلى ذكرياته مع الشاعر الراحل، وإلى الصداقة التي كانت تربطهما.
وفي سياق الحفل رسم الفنان قاسم محسن لوحة بورتريه للشاعر الراحل مصطفى جمال الدين.