فضاءات

ندوة في مقر شيوعيي السماوة حول "تأثير العنف الطائفي على السلوك الانتخابي"

عبد الحسين ناصر السماوي
ضيّفت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة المثنى، السبت الماضي، الباحث المتخصص في القانون الدولي د. عامر نعيم في ندوة عنوانها "تأثير العنف الطائفي على السلوك الانتخابي"، حضرها جمع من الشيوعيين والناشطين المدنيين والمهتمين بالشأن السياسي.
أدار الندوة التي احتضنتها قاعة مقر اللجنة المحلية وسط مدينة السماوة، الإعلامي عامر الشيخ، الذي قدم سيرتي الضيف الذاتية والأكاديمية، وسلط الضوء على تخصصه الجامعي، ودراسته العليا للقانون الدولي في الخارج.
بعد ذلك تحدث د. نعيم عن طبيعة سلوك الإنسان بصورة عامة، منذ ولادته ومرورا بمراحله العمرية المختلفة، مشيرا إلى ان الإنسان يهتم ببناء شخصيته وفق رؤيته الى الوعي الثقافي والأخلاقي.
وأضاف قائلا ان الإطار العام للسلوك المعتمد على الفعل ورد الفعل تجاه الأحداث المستجدة، يؤسس لثقافة مجتمعية تكون بطبيعتها أكثر شفافية ووقعا عند دراستها سيكولوجيا، لافتا إلى ان الاستقرار الأمني له دور وتأثير على التعامل اليومي مع الأحداث التي تشهدها المجتمعات، وان لهذا الاستقرار دورا إيجابيا وفاعلا في ما يتعلق بالإنتخابات، سواء المحلية أم الحكومية. وذلك نظراً لكونه يوفر للناخب فرصا وأجواء آمنة لانتقاء المرشحين بعد أن يطلع على سيرهم الذاتية وبرامجهم الانتخابية.
وأوضح د. نعيم، ان العنف الطائفي يؤثر على السلوك العام للناخب، ويتسبب في ظهور الأحزاب الطائفية على الساحة السياسية، والتي يلجأ إليها الناخب معتقداً انها تمثل طائفته وتحميه من العنف وتضمن مصالحه. وهذا الأمر يعرقل وصول الأحزاب الوطنية التي تنادي بالتغيير والبناء ومحاربة الفساد، إلى الحكم، كونها تفتقد الخطاب الطائفي الذي يستقطب الجمهور في مراحل تصاعد الصراعات الطائفية.
وشدد الباحث الضيف على أهمية بناء شخصية الإنسان وفق أسس وطنية واعية، ليتسنى للناخبين اختيار المرشحين الأكفاء القادرين على إدارة البلد والعملية السياسية بكل كفاءة واقتدار، دون الرجوع إلى المحاصصة الطائفية التي أدخلت البلد في دوامة من الأزمات.
وشهدت الندوة مداخلات قدمها العديد من الحاضرين، وعقب عليها الباحث د. عامر نعيم بصورة ضافية.