فضاءات

في البصرة.. رفض تعديل قانون الأحوال الشخصية

حافظ الجاسم
نظمت تنسيقية الشباب المدني ورابطة المرأة العراقية في البصرة، الجمعة الماضية، وقفة احتجاجية في شارع الفراهيدي للثقافة والكتاب، رفضاً لمشروع تعديل قانون الاحوال الشخصية 188 لسنة 59.
وقالت سكرتيرة رابطة المرأة في البصرة الناشطة النسوية منى مسعود لـ"طريق الشعب"، "اننا نرفض التعديل المطروح لقانون الاحوال الشخصية رفضاً قاطعاً لأنه بالضد من حقوق المرأة حيث يتيح هذا التعديل زواج القاصرات حتى سن 9 سنوات, وهذا يعد مرفوضاً وهو خرق للدستور العراقي لالتزام العراق بتوقيع قرار 1325 الذي يحافظ على حقوق الطفل والمرأة".
وأضافت "اننا اذ نرفض هذا القانون لكونه يعتبر اداة للتفرقة بين ابناء الشعب الواحد على اساس الدين او المذهب حيث يسمح هذا التعديل للمسلم ان يرث زوجته ان كانت على غير ديانة في حين لا يسمح للمرأة ان ترث زوجها المسلم".
من جانبه، قال الناشط السياسي المحامي كاظم محسن، "يعد قانون الاحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 59 أفضل قانون في المنطقة العربية وقد حاولت السلطات التنفيذية فيما بعد العام 2003 تحريف هذا القانون واستبداله بقانون الاحوال الجعفري الذي يعتبر في جوهرة المذهبية والطائفية, وقد عادت السلطات وصوتت على هذا القانون في جلسة البرلمان الاخيرة المنعقدة في 31 تشرين الاول وبعد كل الاعتراضات والرفض الذي واجهه فيما مضى من قبل منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية".
وأضاف حول التعديل المطروح لقانون الاحوال الشخصية، "يحمل هذا التعديل نوايا سيئة جداً للمرأة ويحمل نقطة تخلف ونكسة كبيرة لها, ومن ضمن نقاط التخلف واللا دستورية المطروحة فيه هي اعتبار رجل الدين هو المرجع للمشاكل العالقة, وهذا ما سيعزز نهج الطائفية والمذهبية على حساب حقوق المرأة, كما وان هذا التعديل سيحد بشكل كبير من دور القضاء العراقي لصالح رجال الدين مما يجعل دور القضاء دوراً ثانويا وغير ذي اهمية".
الصحفي احمد ستار العكيلي قال لـ"طريق الشعب"، ان "التعديل ينص على خرق مبادئ حقوق الانسان والطفل والمرأة على السواء وخاصة وان العراق قد وقع على القرار رقم 1325 للأمم المتحدة".
واضاف ايضاً، انه "لا خلاص من نظام المحاصصة والطائفية الاثني المبني على ازمة المكونات وغيرها الا بإحلال البديل المرتقب, الدولة المدنية الديمقراطية, دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية".
وقال مراسل طريق الشعب في البصرة انه "كان هنالك بعض المداخلات من قبل الحضور وقد ركزت هذا المداخلات على دور المرأة في المجتمع الحديث، على جميع الاصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.