فضاءات

د. سعد عبدالرزاق في "بيتنا الثقافي" عن دور النظم الانتخابية وتأثيرها على نتائج الانتخابات

غالي العطواني
ضيّف منتدى بيتنا الثقافي في بغداد السبت الماضي، الباحث د. سعد عبد الرزاق حسين الذي تحدث عن "دور النظم الانتخابية وتأثيرها على نتائج الانتخابات في العراق" في الاعوام 2005- 2014.
حضر الندوة العديد من الشيوعيين والناشطين المدنيين والمواطنين الآخرين، وادارها الحقوقي محمد السلامي الذي قدم في مستهل حديثه السيرة الذاتية للضيف، مبينا انه يحمل دكتوراه في علم الاجتماع وقد عمل سكرتيراً لمجلس السلم والتضامن في الأعوام 2007- 2016، وعمل استاذاً مساعدا في جامعة الجزائر عام 1982 الى عام 1991.
ابتدأ د. سعد عبد الرزاق حديثه عن موضوعة الانتخابات ونظمها الانتخابية في العالم المتحضر وقارنها بالنظام الانتخابي في العراق الذي نحن حديثي العهد به، واضاف ان عملية الانتخاب هي آخر مراحل تطبيق الديمقراطية كما هو معمول به في دول العالم المتقدمة. وأضاف:"ظهرت جليا مساوئ الانتخابات عندنا بسبب غياب المؤسسات والمرافق الحكومية والقانونية كالمحكمة الاتحادية والقضاء بشكل عام".
واسترسل الضيف قائلاً: ان الانتخابات تختلف من بلد الى آخر ومن مجتمع لآخر. فاحيانا تكون ايجابية وجيدة، وفي حالات اخرى تكون سلبية وسيئة.
واوضح ان هناك حوالي 12 نظاما منها 3 أنظمة معمول بها في دول العالم وهي: نظام الاغلبية، والنظام النسبي، والنظام المختلط، الذي يجمع بين الاغلبية والنسبية. وفي بريطانيا على سبيل المثال هناك نظام الحزب الاقوى وذو الجماهيرية الاوسع.
وبين المحاضر أن في أي انتخابات في دول العالم "لا بد ان يوجد نقص في طريقة الانتخاب، وان موضوع الانتخابات هو موضوع سياسي بحت بعيدا عن القضاء ولجان المراقبة الانتخابية".
وتطرق في مجرى حديثه الى المرأة ومظلوميتها في الانتخابات في العراق مبينا "أن المرأة لا تنال حقها الكامل في الترشيح والانتخاب. فالناخبة العراقية معرضة لظلم الرجل ابا وزوجا واخاً، عند اجبارها على انتخاب الكتلة التي يروم انتخابها هو، حتى لو كانت الكتلة المعنية ضد تطلعات المرأة واهدافها".
وبيّن المتحدث انه "لا توجد علاقة بين المرشح والناخب، انما العلاقة القائمة هي علاقة المرشح او الناخب كليهما برئيس الحزب او الكتلة، لذلك لم يبادر اي نائب الى زيارة الجماهير التي انتخبته.
واثنى د. سعد عبدالرزاق على اعتبار العراق دائرة انتخابية واحدة.
وحذّر من أن نظام الاغلبية فيه مساوئ كثيرة ويجب على الناخب ان يكون واعيا لمسألة الانتخابات وكيفية تطبيقها ومن الضروري مشاركة كل فرد من أفراد المجتمع في هذه العملية كي لا يسرق صوته".
واستعرض المحاضر صوراً بيانية للانتخابات التي جرت عام 2005 حتى 2014 وبالأرقام مع الخطوط البيانية ومدى تضاؤل المشاركة بالنسبة للكتل المتنفذة التي اكتسحت الانتخابات، مما يعني تراجع جماهيرية هذه الكتل والاحزاب بسبب المحاصصة الطائفية والاثنية المقيتة.
وفي ختام الجلسة قدم عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق د. علي مهدي شهادة تقدير للضيف تثميناً لجهوده.