فضاءات

براغ تودع عاشقها النقي- أرار خاجادور

ودع جمع من العراقيين المتواجدين في العاصمة التشيكية صباح اليوم الثلاثاء 12/12/2017 عاشق أزلي لمدينة براغ مثل عشقه لعاصمة بلاده بغداد، ودعوا الشيوعي النقي والقائد العمالي أراخاجادور ليوارى الثرى في مقبرة أولشاني بعد سنوات عمر تجاوزت التسعين قضى أكثر من ثلثيها في النضال من أجل قضية الطبقة العاملة ودفاعا عن مبادئة التي آمن بها، فبعد القاء النظرة الأخيرة ، توجه الجميع إلى قاعة خصصت لألقاء كلمات التوديع، حيث وقف الأديب رواء الجصاني وبصوته المعجون بحزن الفقد ليؤبن رحيل القائد الشيوعي وأبن الطبقة العاملة أبو طارق، ولم يبخل بمشاعره الصادقة وهو يقدم الذين أن يؤدوا جزء من الوفاء لهذا الأنسان المكافح، فقد قرأ الرفيق خالد العلي كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في التشيك، والتي جاء فيها ( يتجلى الحزن الإنساني بكل هيبته حين يشعر المرء بهول الفاجعة التي أحاطت به، وهول الفاجعة يأخذ مداه كاملا بفقدان شخص عزيز، فكيف إذا كان هذا الشخص ليس عزيزا فحسب بل هو جامعا لصفات تجبر الأخر البعيد أن ينحني أجلالا له) فيما قدم الدكتور علاء صبيح كلمة باسم المنتدى العراقي في براغ وقد جاء فيها ( قدم الفقيد في مسيرته النضالية الطويلة العديد من التضحيات والمعاناة ولم يبخل على رفاقه ومحبيه في كتابة تجاربه النضالية، فيما قدم الرفيق نزار طرابلسي كلمة عن الحزب الشيوعي التشيكي كلمة أشار بها (أن رحيلك يا أبا طارق خسارة لنا جميعا فأنت امتداد لتلك القافلة العظيمة من الشهيد فهد الى الشهيد سلام عادل)، وإذ تنحني الصداقة من أجل المواساة يقدم الدكتور حميد برتو كلمة أشاد فيها برفيق نضاله متذكرا بعض منطلقاته التي سار بها على نهج فهد، كما قدم النصير ئاشتي كلمة رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين حيث جاء فيها (نودع اليوم هاياستانيا مضمخا بأريج عراقي، أو عراقيا مرتويا بنسائم أرارتية عذبة، نودع اليوم شيوعيا نقيا لم تلحق بنقائه أية شائبة) وأخر المتحدثين كان شقيقه الرفيق أغوان حيث شكر في كلمة الجميع مثلما شكرالذين اتصلوا بعائلته ومن ضمنهم الرفيق سكرتير الحزب .
وفي الختام كانت هناك لحظات صمت وقوفا وفاء إلى أراخاجادور.