فضاءات

في الملتقى الإذاعي والتلفزيوني .. أياد راضي وتجربته في التمثيل الكوميدي والتراجيدي

طريق الشعب
احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، أول أمس الثلاثاء، بالممثل المعروف أياد راضي، الذي تحدث عن تجربته في تمثيل الأدوار الكوميدية والتراجيدية، بحضور جمع من الفنانين والأدباء والمثقفين والإعلاميين.
جلسة الاحتفاء التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، أدارها رئيس الملتقى د. صالح الصحن، واستهلها مقدما سيرتي المحتفى به الذاتية والفنية. كما سلط الضوء على أهم أعماله التلفزيونية.
وقال الصحن ان "سيرة الفنان أياد راضي لا تختصر بسطور أو كلمات. فهو ممثل من الطراز الرفيع المحترم، ويدرك معنى التمثيل فهماً واداء، ويعرف الإيماءة والحركة وفن الكوميديا بنمط قريب من ذائقة الاسرة"، موضحا ان راضي "أجاد في أعماله الكوميدية والجادّة، وبدأ موهوباً وهو يدرك أن التمثيل فن ذو رسالة".
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن طفولته وبيئة نشأته، مشيرا إلى ان البيئة المحيطة هي التي تخلق توجهات الفرد في الغالب، وان لبيئته أثرا كبيرا عليه، لا سيما من حيث علاقته مع جهازي المسجل والمذياع. فهو كان حريصا على الاحتفاظ بتسجيلات أعماله التي قدمها.
ولفت راضي إلى ان لوالده الفضل الكبير في تنمية موهبته الفنية وتحفيزه على سلك هذا الاتجاه. فهو كان يصطحبه معه إلى المسارح لمتابعة العروض المسرحية، ما دفعه إلى حب فن التمثيل، والدخول إلى عوالمه.
وأضاف قائلا ان موهبته الفنية انطلقت من روح التقليد، مشيرا إلى انه كان يقلد المطرب حضيري أبو عزيز، ويجسد شخصية الشاعر محمد مهدي البصير، فضلا عن شخصية "غوار الطوشة" التي كان يؤديها الفنان السوري دريد لحام، والتي امتزج معها تماما وبات يجسدها حتى في علاقاته مع أصدقائه.
وأوضح المحتفى به ان الشغف بالمسرح والسينما يولد صغيرا لدى الفرد، حتى يتسع وينمو في روحه بعمق، مبينا ان رغبته في التمثيل نمت من خلال مشاهدته الأفلام السينمائية والعروض المسرحية، وقراءة الكثير من الأعمال التمثيلية الشهيرة.
وأضاف قائلا ان مهنة التمثيل وشغفه بها، سببت له الكثير من المتاعب "ولكن من حسن حظي ان عائلتي متفهمة عملي. فالفنان الذي لا تتفهم عائلته عمله، سيقع في مشكلات وإخفاقات كبيرة".
وتحدث راضي عن أنواع الشخصيات التي جسدها في التمثيل، مبينا انه يجب أن يحب الشخصية تماما في البداية، لكي يستطيع تقمصها وتجسيدها "فنجاح الأداء متعلق بحب الفنان للشخصية وانتمائه لها".
ثم ألقى الضوء على أهم الشخصيات العالمية التي تمنى لو انه يؤديها، ومن بينها شخصيات مسرحيات وليم شكسبير. أما من بين الشخصيات العراقية التي لا يزال يتمنى أن يجسدها، هما شخصيتا الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري، والزعيم عبد الكريم قاسم.
وفي الختام قدم الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق، الشاعر إبراهيم الخياط، لوح الجواهري إلى الفنان أياد راضي، فيما قلده د. صالح الصحن قلادة إبداع باسم الملتقى الإذاعي والتلفزيوني.