فضاءات

في اتحاد أدباء بابل .. مالك المطلبي يقدم قراءة لـ "بصرياثا" و"رؤيا خريف"

طارق حسين
ضيّف اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة بابل، الخميس الماضي، الناقد مالك المطلبي، الذي قدم قراءة نقدية لمجموعتي القاص المعروف محمد خضير القصصيتين الموسومتين "بصرياثا" و"رؤيا خريف"، بحضور حشد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن السردي.
جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة مبنى غرفة التجارة وسط مدينة الحلة، أدارها الشاعر والناقد صادق الطريحي، الذي قدم سيرتي المحتفى به الذاتية والأدبية بصورة مختصرة، وأشار إلى انه ولد في محافظة ميسان، لكنه دأب على التواجد في بغداد، والانطلاق منها.
واستعرض مدير الجلسة ابرز الدواوين الشعرية التي أصدرها المطلبي، على اعتبار انه مهتم بالشعر، كما ألقى الضوء على مؤلفاته النقدية.
بعد ذلك استعرض المطلبي نتاجات القاص محمد خضير القصصية، بحسب تواريخ صدورها، بدءا من مجموعته القصصية الأولى الموسومة "المملكة السوداء" الصادرة في العام 1972، مرورا بمجموعته المعنونة "في درجة 45 مئوية" الصادرة عام 1978، و"رؤيا خريف" الصادرة عام 1995، و"بصرياثا" الصادرة عام 1993، و"تحنيط" الصادرة عام 1998، حتى "حدائق الوجوه" و"أحلام باصورا" و"كراسة كانون".
واعتبر المحتفى به كتاب "بصرياثا" يمثل جنسا ممهدا لأعمال خضير السردية، مشيرا إلى انه وجد فيه بضعة من عالم اجتماع وبضعة أخرى من فيلسوف، حولهما الكاتب لصالح السرد.
وأضاف قائلا ان الكاتب خضير استعار مفهوم "الهيتروتوبيات" الغربية (الفرنسية) – المقصود به وصف الأماكن والمساحات التي تعمل بمعزل عن هيمنة الظروف – وطبقه على البيئة الشرقية العراقية في قصته "بصرياثا"، مبينا ان المؤلف في هذا الأمر، يتناول مفهوم المكان، على عكس الآثاري الذي يتحسس المكان ذاته.
واشار المطلبي إلى ان الكتابة عن الحرب في قصة "بصرياثا"، أفضت في قصة "رؤيا خريف"، إلى التحول من الإنشاء البسيط ذي التراتبية المنطقية، إلى الإنشاء المعقد، ومن الموضوع ذي المحتوى الاجتماعي إلى الموضوع ذي المحتوى الفكري.
وتخللت الجلسة مداخلات قدمها العديد من الحاضرين، وعقب عليها الناقد مالك المطلبي بصورة ضافية.