فضاءات

في مستشفى الطفل المركزي ببغداد... صغار يتحدون المرض بأحلامهم الكبيرة / هند وصفي طاهر

في الطريق لتوزيع الدعم المقدم من التيار الديمقراطي العراقي في استراليا، للاطفال المصابين بمرض سرطان الدم (اللوكيميا) بمستشفى الطفل المركزي ببغداد خلال الاسبوع المنصرم كان علينا ،نحن وفد رابطة المرأة العراقية، ان نخفي حزننا وألمنا، ونحبس دموعنا، لادخال البهجة في قلوب اطفال انهك المرض اجسادهم الصغيرة، وبث الامل في عيون امهات هائمات وحائرات بانتظار شفاء فلذات الاكباد بفارغ الصبر.
... فعلى تسعة وثلاثين طفلاً، تتراوح اعمارهم مابين تسعة أشهر وستة عشر عاما، هم الدفعة الأولى من المقصودين، تم توزيع الدعم، مع مجموعة من المجلات المخصصة للاطفال... وقد كان لنا هذا الحوار السريع مع بعضهم ممن يقوون على الكلام...
* * *
حدثتنا سرور جمال عبد الكريم، ذات الاثني عشر ربيعاً، عن حلمها بان تصبح طبيبة في المستقبل، غير مبالية باجهزة العناية المحاطة بها، ليشرق وجهها عن ابتسامة جميلة ولتؤكد لنا انها ستعالج المرضى... وشاركتها نفس الحلم زهراء معين، التي حرصت على كتابة فروضها المدرسية لمرحلة الدراسة المتوسطة...
اما ايمن، الطفل ذو العشر سنوات فلقد حلق بعيدا بامنياته، وراح يحلم ان يكتشف دواء لعلاج اللوكيميا، عندما يتحقق طموحه ويصبح صيدلانيا... اذهلتنا اجوبة هؤلاء الاطفال بتحديهم لمرض لا يحتمله دوامته الكبار... كما واصرارهم على تحقيق احلامهم الجميلة...
أخيراً... لابد لنا ان نتقدم بالشكر الجزيل لادارة المستشفى ، وقسمه الاعلامي لتسهيل مهمتنا، ومرافقتنا بجولة لم تكن الاولى حيث سبقتها زيارات عديدة في السنوات السابقة...