فضاءات

امسية حوارية في كوبنهاكن عن ”منظمات المجتمع المدني، الواقع والتحديات”

التقى مساء يوم الجمعة في الـسادس من كانون الأول 2013 عدد من ابناء الجالية العراقية مع الناشط المدني الزميل جمال الجواهري عضو مجلس الامناء في جمعية الأمل العراقية القادم من بغداد في زيارة عمل بدعوة من وزارة الخارجية الدنماركية. جاء النشاط ضمن برنامج عمل التيار السنوي الهادف الى الاستنارة والقاء الضوء على جوانب النشاط المدني والديمقراطي في العراق .

استهل الضيف حديثه بالتعريف بجمعية الأمل العراقية التي تأسست في العام 1992، والنشاطات التي قامت بها، والمشاريع التي انجزتها في منطقة كردستان حتى انتقال مكتبها الرئيسي الى بغداد بعد نيسان 2003.

ومع تطور وتوسع عمل الجمعية، الذي انتقل من تقديم مساعدات انسانية الى الاهتمام بقضايا حقوق الانسان عامة، اضحى بناء منظمات المجتمع المدني وتأسيس كياناتها، وتوطيد فكرة العمل المدني في العراق، من المفاصل الأساسية التي شغلت الجمعية.
وقد واجه النشاط المدني عموما الكثير من الصعوبات في جوانب نشاطه المختلفة، بما فيه تنوع الموقف الرسمي ازاءه. ومع الكثير من العمل الدؤوب والنشاط، اثمرت الجهود باستصدار قرار مجلس النواب العراقي في دورته السابقة، "قانون المنظمات غير الحكومية رقم 12 لسنة 2010 ".

بعدها تناول الضيف الكريم الواقع الحالي لمنظمات العمل المدني من حيث تنوع مجالات عملها، وحضورها الفعلي، وتوسعها حتى بلوغ عددها حوالي 3000 منظمة في العراق، منها 1200 منظمة في مناطق كردستان، معتبرا ذلك حالة صحية، سيما ان هناك 100 ألف منظمة مدنية ناشطة في الدنمارك التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين ونصف مليون نسمة.

في النصف الثاني من اللقاء الذي استمر زهاء ثلاث ساعات، اجاب الجواهري على اسئلة الحضور التي تناولت مواضيع مهمة منها: المشاريع المدنية وتخصصاتها، ومعايير حقوق الانسان، وتقبل الشارع العراقي لفكرة المنظمات المدنية. ثم كيفية تعامل منظمات المجتمع المدني مع الانتخابات القادمة، كذلك ما أفرزته الحالة الجديدة من فساد وطائفية، وضعف مستوى الاداء الاعلامي .

في الختام قدمت الزميلة نيران عزيز التي رحبت بالضيف وادارت الأمسية، باقة ورد للزميل جمال الجواهري وهدية رمزية تذكارية عبارة عن تقويم لعام 2014 يحمل صورته الشخصية في المؤتمر الخامس للجمعية، فيما عبر ضيف التيار عن شكره الكبير لهذه المفاجأة الجميلة .

تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك
«العراق يستحق الأفضل»