فضاءات

إشراقـة: الفنان لطيف صالح

ولد في مدينة البصرة، وتخرج من اكاديمية الفنون الجميلة بدرجة جيد جداً، فعمل محاضرا في جامعة البصرة بين عامي 70ـ71 حيث اخرج مسرحية ( القضية رقم واحد) لعارف علوان، ثم مسرحية (مواقف) لفرقة المسرح الفني الحديث فرع البصرة والتي فازت بالجائزة الاولى في مهرجان المنطقة الجنوبية للمسرح، ومسرحية (المفتاح) من تأليف يوسف العاني. إنتقل الى بغداد وإنتسب الى فرقة المسرح الفني الحديث واشترك في معظم اعمالها ممثلا او مديرا للمسرح، ومن أبرز اعمله معها اشتراكه في مسرحية (نفوس) اعداد واخراج الفنان الراحل قاسم محمد مع عمالقة المسرح العراقي، ثم أخرج مسرحية (شفاه حزينة) لجليل القيسي وتمثيل سامي عبد الحميد وزينب مع فنانين اخرين، قبل أن يضطر لترك الوطن جراء الملاحقات الامنية البعثية ومداهمة بيته ، وعمل في عدن فأسس مع زوجته الفنانة الراحلة زينب (فرقة مسرح الصداقة) وفي سوريا حيث شكل مع فنانين اخرين برئاسة الفنانة زينب فرقة ( بابل المسرحية)، وفي السويد حيث شكل فرقة (سومر المسرحية). إنه الفنان المبدع المخرج لطيف صالح، الذي إلتقته "طريق الشعب" في بيته بمدينة غوتنبرغ السويدية وكان لها معه هذا الحوار السريع:
• بعد هذا السفر الرائع فنياً ونضالياً، هل لك أن تحدثنا عن اخر موضوع اهتممتم به او ربما لاتزالون في مجال عملكم الابداعي ؟
- انا اعمل الان على مشروع شعري مسرحي سيقدم بمناسبة الذكرى الثمانين لميلاد حزبنا الشيوعي العراقي، وعلى مشروع مسرحية باللغة السويدية ومن تمثيل ممثلات سويديات.
 كيف تنظرون الى واقع المسرح العراقي في غربة اليوم؟
- المسرح العراقي في تدهور مستمر ومنذ سنين عديدة، منذ عهد البعث والى يومنا هذا الا من بعض الاعمال الجادة التي تظهر بين فترة واخرى. هنالك اهمال متعمد ومستمر للمسارح التي كانت تقدم اروع الاعمال واجملها، حيث كان الجمهور يزحف اليها بكل لهفة وصار الذهاب الى المسرح عادة عند العوائل الفقيرة والميسورة على حد سواء فلاغرابة ان تاتي الباصات محملة بالجمهور من المحافظات ليشاهد عرضا مسرحيا متجشما عناء الطريق.
 الكتاب الذي قرأتموه مؤخرا وتنصحون الاخرين بقراءته؟
- انا اقرأ الان في مجال المسرح كتاب "سبعة وتسعون عاما من مسيرة المسرح في العراق" للفنان اديب القليجي، وفي مجال الرواية انتهيت للتو من رواية "الف شمس ساطعة" للكاتب الافغاني خالد حسيني، وبدأت للمرة الثانية بعد سنوات بقراءة رواية "ذاكرة الجسد" للكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي.
 في العتمة التي تخيم على الوطن، هل ترون ثمة كوة ضوء؟ومن اين ياتي الامل برايكم؟
- علمتنا التجارب المريرة التي مرت على الشعب العراقي والشعوب الاخرى ان لاشيء يستمر الى الابد وهذا منطق التاريخ ومنطق الشعوب، كوة الضوء ستأتي من توحد الشعب وارتفاع درجة الوعي ووجود قيادات ثورية تهمها مصلحة الشعب والدفاع عن حقوق الطبقة الفقيرة والمنكوبة منذ سنين طويلة بشرذمة من اصحاب الكراسي، من السراق والمنتفعين فلا بد من ان ياتي اليوم الذي يهب الشعب فيه لفرض سلطته الديمقراطية المبنية على التطور والعدل والمساواة.