فضاءات

ندوة فكرية عن مأثر وبطولات الحركة الأنصارية

بغداد – طريق الشعب

احتفاء بالذكرى الـثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، اقامت محلية الكرخ الثانية يوم الجمعة الماضي، ندوة فكرية عن الحركة الانصارية.

أدار الندوة الرفيق كاظم فرج العقابي سكرتير المحلية ،وحاضر فيها الرفيق محمد جاسم اللبان عضو المكتب السياسي, بحضور جمهوركبير من الرفاق والرفيقات واصدقاء الحزب. وفي البدء وقف الحضور دقيقة صمت استذكارا لشهداء الحركة الانصارية وشهداء الحزب عموما وشهداء الحركة الوطنية.
وتحدث اللبان، عن الاسباب التي اضطرت الحزب للانتقال الى المعارضة ، والمبادرة لتشكيل الحركة الانصارية وفصائلها منذ اواخر عام1978، حيث اعلن الحزب القطيعة التامة مع النظام الدكتاتوري والدعوة لانهائه في اعقاب اجتماع اللجنة المركزية في تموز عام 1979، وتبني الكفاح المسلح الذي اعتبره الحزب الاسلوب المناسب ضد الدكتاتورية ، وذلك في اجتماعات اللجنة المركزية في عام 1980 , 1981 وفي المؤتمر الوطني الرابع 1985. وعرج الرفيق اللبان على: ان الحركة الانصارية لعبت دورا مشهودا في تعزيز هيبة الحزب ومكانته وحماية كوادره، وانقاذ ?كبر عدد ممكن ممن تعرضوا للملاحقة على ايدي اجهزة القمع الصدامية.
وبين اللبان: أن الحركة الانصارية ضمنت تواصل العمل التنظيمي للحزب وعلاقته بالاحزاب الاخرى، ووفرت مواقع امينة لاجهزة الاعلام من "اذاعة وصحافة" وقامت بعمليات بطولية مشهودة ضد النظام الدكتاتوري, ودعمت بشكل فعال انتفاضات الربيع في كردستان عام 1982, 1984 ,1987،وامنت امكانية انعقاد الوطني الرابع للحزب على ارض الوطن. كما تحدث الرفيق جاسم اللبان ، عن تركيبة الحركة الانصارية، حيث ضمت شرائح المجتمع من الطلبة والشباب والموظفين والمثقفين والفلاحين والعمال والنساء، كما تحدث عن البطولات التي اجترحوها، ذاكرا بالاسماء الشه?اء والشهيدات, الذين رووا جبال كردستان بدمائهم دفاعا عن حرية الوطن واستقلاله، وجسدوا بمواقفهم آنذاك شعار الحزب "الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي الحقيقي لشعب كردستان"، غير ان هذه الحركة المجيدة، لم تستطع الصمود في مواقعها بوجه الالة العسكرية الضخمة للنظام التي زجها ضدهم في اعقاب وقف القتال مع ايران في صيف عام 1988 في حملات (الانفال الوحشية) ،واستخدامه للاسلحة الكمياوية المحرمة ،فأضطرت قوات الانصار الى الانسحاب والابقاء على قواها، بعيدا عن متناول القوات الحكومية بانتظار الفرصة الملائمة لمواصلة العمل، وهو ما?حقق في انتفاضة اذار عام ،1991 حين لعبت هذه الفصائل دورا مشهودا في الهاب حماس الجماهير ضد قوى القمع الحكومية، خصوصا في صيف عام 1991.